ما هو موقف الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ممّا تعرّضت له البحرين من اتّهامات وإساءات من قلب بيروت؟ سؤال طرحته صحيفة «عكاظ» السعودية أمس في ختام تحقيق لها عن قيام جمعيّة «الوفاق» البحرينية المنحلة بعقد مؤتمر صحافي قبل أيام في بيروت بغطاء من حزب الله، عرضت فيه ما سمّته التقرير الحقوقي العامّ عن الأوضاع في الداخل البحرينيّ. «عكاظ» السعودية في تحقيقها الذي حمل عنوان: «من بيروت الوفاق تهاجم البحرين بدعم من حزب الله والحكومة اللبنانيّة صامتة!»، سألت: «كيف سمحت الحكومة اللبنانية باستضافة بيروت لهذا المؤتمر التحريضيّ في ظلّ تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون أنّه ينشد دائماً أفضل العلاقات مع الدول العربية، وخصوصاً دول الخليج، ورفضه أن يكون لبنان معبراً لِما يُمكن أن يُسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً، وإلى السعودية ودول الخليج خصوصاً؟». وأضافت الصحيفة: «فيما أكّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أنّه لن يسمح أن يكون لبنان منصّة ضدّ الدول العربية بأيّ شكل من الأشكال». ونقلت الصحيفة السعودية عن مقرّبين من جمعية «الوفاق» المنحلة أنّ «الجمعية تلقّت دعماً ماليّاً وإعلاميّاً من حزب الله الذي سهّل لها تنظيم المؤتمر في بيروت في محاولة لاستغلالها لتنفيذ أجنداته ومغالطاته بحقّ الدول الخليجية والعربية». قناة «العالم» الإيرانية كانت الوحيدة التي بثّت وقائع المؤتمر الخميس مباشرة من بيروت من دون ذكر القاعة أو الفندق الذي انعقد فيه المؤتمر. في المقابل، أكّدت مصادر وزارة الداخلية اللبنانية أنّها لم تتلقَّ أيّ طلب رسمي لعقد جمعية «الوفاق» المنحلة البحرينية مؤتمراً صحافيّاً في بيروت كما تقتضي القوانين المرعيّة. وذكرت مصادر خاصة أنّ دعوات محدودة وجهت لحضور المؤتمر، وذلك بتوجيه من حزب الله، الراغب بعدم التصعيد في هذه المرحلة، وإحراج رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في سعيه لإصلاح العلاقات اللبنانية الخليجية.
مشاركة :