الدوحة - الراية : يمضي العمل في "استاد البيت - مدينة الخور" أحد الاستادات المرشحة لاستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، دوري المجموعات وحتى الدور نصف النهائي على قدم وساق، إذ بدأ المقاول الرئيسي أعماله في أحد أهم مواقع الاستادات في دولة قطر. ملامح الاستاد المصمّم على شكل الخيمة البدوية التراثية القطرية (بيت الشَعر) سيحتوي على مواد جديدة أكثر متانة وستبرز من على سطح الأرض إلى أعلى هضبة صُممت خصيصًا لتشابه المناطق التراثية التقليدية التي تُنصب عليها هذه الخيام لتصبح أكثر وضوحًا وترحيبًا للزائرين عبر الصحراء. وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات، حيث تم الانتهاء من عدة مراحل مهمة في مشروع تشييد الاستاد الذي سيستوعب 60000 ألف متفرج، إذ استكملت أعمال البناء التمهيدية وأعمال الحفر الأولية بما في ذلك الانتهاء من تشييد مكاتب الموقع المخصّصة لفريق إدارة المشروع والسياج المحيط بالموقع كما أُسندت مهمة الإشراف الفني على الموقع لشركة كي.إي.أو إنترناشيونال للاستشارات، وسيتولى تحالف يضم شركات جلفار المسند ومجموعة ساليني إمبريجيلو وشيمولاي مسؤولية أعمال البناء الرئيسية التي من المقرّر استكمالها بنهاية عام 2018. وأكد الدكتور ناصر حمد الهاجري مدير مشروع "استاد البيت - مدينة الخور" بمؤسسة أسباير زون قائلاَ: "إن تخطي استاد البيت - مدينة الخور أكثر من مليون ساعة عمل دون أي حوادث كبرى هو خطوة كبيرة، وإنجاز ومهمة نحو شعار العمل بسلام وأمان ومن غير حوادث"، وأضاف قائلاًً "عند وصول فريق عمل المقاول الرئيسي وجدوا موقع البناء في وضع جيد جدًا، وبذلك سيتمكن الفريق من استكمال العمل المتميز على أرض الواقع"، كما أضاف "إننا نتوقع أن تبدأ أولى أنشطة صب الخرسانة قبل انتهاء العام الحالي". أما المهندس محمد الأمين أحمد، مدير مشروع ضمن فريق العمل في استاد خليفة الدولي واستاد البيت - مدينة الخور باللجنة العليا للمشاريع والإرث فقال: "تمثل هذه الخطوة الإيجابية لمشروع استاد البيت تقدمًا كبيرًا في خطوات الإنجاز، فقد قطعنا شوطًا كبيرًا في الانتهاء من الأعمال التحضيرية لبدء المشروع، كما أن ملامح الاستاد بدأت تظهر وتأخذ شكلها بالموقع ونحن الأن نتطلع لوصول الحديد الصلب والخرسانة إلى موقع العمل". وبينما تستمر ملامح الاستاد الرئيسية في الظهور، واصل الفريق المسؤول عن التصاميم عملية تطوير المشروع حيث أُضيفت تحديثات على الواجهة الخارجية الفريدة التي تعكس مفهومًا قطريًا يستمد الإلهام من الخيمة البدوية التراثية، كما عمل فريق التصاميم على تطوير المواد المُستخدمة لضمان استدامة الواجهات الخارجية للاستاد التي ستُبنى من مادة قوية تسمى بولي تيترا فلورو إيثلين (PTFE) وهي نوع من البلاستيك الأبيض المخلوط بمكونات أخرى والتي في هذه الحالة ستحتوي على أجزاء ملونة ليصبح استاد البيت من بين أول استادات في العالم التي تبنى من هذه المادة الملونة. وقد ترتب على ذلك أن يشتمل التصميم المحدّث للاستاد على عناصر ذات ألوان أكثر جمالًاَ وسطوعًا. من جانب آخر يجري الفريق الفني الاختبارات اللازمة للتأكد من مقاومة هذه المادة لعوامل المناخ في بيئة دولة قطر وضمان سلامة المواد المُستخدمة، جدير بالذكر أن هذه المواد (PTFE) تم استخدامها في ملاعب عالمية كاستاد أليانز أرينا الخاض بنادي بايرن ميونيخ الألماني واستاد الماركانا الشهير في ريو دي جانيرو البرازيلية. بالإضافة إلى ذلك، تم إدخال تعديلات على المناطق الرئيسية المحيطة بالاستاد لتحتوي على مسطحات خضراء ومناطق عائلية وأماكن ألعاب ومسارات للدرّاجات والجري ومسارات لركوب الخيل ونقل مواقف السيارات للمحيط الخارجي لزيادة المساحات لتُستخدم بشكل يخدم المجتمع المحلي بصورة أكبر.
مشاركة :