أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم (الأحد) أن القوائم المستقلة حصلت على 70 في المائة من المقاعد في انتخابات الهيئات المحلية الفلسطينية التي شملت 154 هيئة في الضفة الغربية. وقال رئيس اللجنة حنا ناصر، في مؤتمر صحفي عقد بمقر اللجنة في مدينة البيرة للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات التي جرت يوم أمس السبت، إن نسبة المقاعد التي حصلت عليها القوائم المستقلة بلغت 70.86 في المائة، فيما حصلت القوائم الحزبية على 29.14 في المائة. وتابع ناصر أن نسبة التصويت النهائية في المرحلة الأولى من الانتخابات بلغت 66.14 في المائة ممن لهم حق الاقتراع البالغ عددهم 405687، لافتا إلى أن النسبة صدرت بعد انتهاء كافة المقترعين المتواجدين داخل المراكز من الإدلاء بأصواتهم. وأشار ناصر إلى أن عدد المقترعين الإجمالي وصل إلى 268318، فيما بلغت نسبة الأوراق الصحيحة 96.5 في المائة، ونسبة الأوراق البيضاء 1.01 في المائة، والأوراق الباطلة 2.43 في المائة. وأكد أن أهمية الانتخابات التي مثلت زيادة 14 في المائة عن الانتخابات السابقة في العام 2017، ترجع إلى مشاركة كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى كتل مستقلة. وشدد ناصر على أن اللجنة لم تسجل شكاوى تؤثر على نتائج الانتخابات، وبناء عليه اعتمدت النتائج الأولية، لافتا إلى أن أمام الناخبين والمرشحين 7 أيام لتقديم الطعون أمام المحكمة وتكون قراراتها نهائية وملزمة بحيث يتم بعدها نشر النتائج النهائية وتسليمها إلى وزارة الحكم المحلي. وأعرب ناصر عن أمله في أن تشارك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة في المرحلة الثانية من الانتخابات المقررة في مارس المقبل، معتبرا أن إجراء الانتخابات بدون غزة "ناقصة". وقال إن لجنة الانتخابات تتواصل مع حماس لإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية في غزة، لافتا إلى أن التواصل يأتي ضمن عمل اللجنة لتوضيح الصورة بأن هذه الانتخابات محلية بمستوى مختلف عن التشريعي كونها خدماتية، وهي بداية لعودة عجلة الديمقراطية. وأفاد بوجود حالة إحباط من عدم إجراء الانتخابات العامة ولكن يجب "استغلال أية فرصة لإجراء الانتخابات"، داعيا كافة الجهات إلى إيجاد وسائل لإجراء الانتخابات العامة في القدس. وبحسب لجنة الانتخابات، فإن هناك 162 هيئة محلية أخرى ترشحت فيها قائمة واحدة مكتملة سيعلن فوزها بالتزكية مع النتائج النهائية، بالإضافة إلى 60 هيئة محلية لم تترشح فيها أي قائمة مكتملة ويترك قرار البت بشأنها للحكومة الفلسطينية. وسبق أن حددت الحكومة الفلسطينية 11 ديسمبر الجاري موعدا لإجراء المرحلة الأولى لانتخابات المجالس القروية والبلديات، فيما ستكون المرحلة الثانية في مارس المقبل. ولم تجر الانتخابات في قطاع غزة أمس السبت بعد إعلان فصائل فلسطينية على رأسها حماس والجهاد الإسلامي رفضها ذلك، داعية إلى الالتزام بالاتفاقيات السابقة وإجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني. وأجريت آخر انتخابات محلية فلسطينية في مايو 2017، ومن ثم تلتها تكميلية في يوليو من العام ذاته في الضفة الغربية دون قطاع غزة. وتوترت العلاقة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس أخيرا إثر إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 30 أبريل الماضي تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي كانت مقررة في 22 من مايو الماضي بسبب عدم سماح إسرائيل بإجرائها في شرق القدس. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة فيما فشلت عدة تفاهمات في تحقيق المصالحة.