جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على دول مجلس التعاون والتي سبقت انعقاد القمة الخليجية التي ستعقد في الرياض أكدت دور المملكة الريادي الذي تقوم به المملكة من أجل تكثيف وتعميق التعاون الخليجي وأخذه إلى السبل المؤدية إلى تفعيله بصورة أكبر لمواجهة التحديات التي يمر فيها الإقليم، جاءت الجولة لتحدث نقلة نوعية ستظهر نتائجها في القمة المرتقبة بانطلاقة جديدة نحو المستقبل نستشرف فيها انطلاقة قوية متجددة تعزز المصالح المشتركة، وتعزز الأسس التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي وتطور آليات العمل لمواكبة التطور الذي تشهده دول المجلس في المجالات كافة، وتسخيره مصلحة دول التعاون وشعوبها، وتكريس مبدأ التنمية المستدامة التي تشهدها من خلال الاتفاقات البينية أو الشاملة، وأخذ مسيرة مجلس التعاون إلى آفاق أرحب وأشمل لينطلق انطلاقة قوية تؤكد أهمية المجلس ودوره المحوري في المنظومة العربية وتنميتها واستقرارها. البيانات المشتركة التي صدرت في ختام جولة ولي العهد، تمثل خارطة طريق لتعزيز التعاون في إطار مجالس التنسيق المشتركة. العزم الذي شهدته جولة ولي العهد على تعزيز وتطوير دور المجلس في المرحلة المقبلة في المجالات كافة ينبئ أن القمة الثانية والأربعين لن تكون اعتيادية بكل المقاييس، بل ستشهد إنجازات قد تكون غير مسبوقة في تعزيز العمل الخليجي. جولة سمو ولي العهد أكدت أن دول مجلس التعاون على قلب رجل واحد، وأن المجلس وجد ليبقى ويتطور من أجل أمنه واستقراره وتنميته وازدهاره، وهو أمر دائماً يؤكده قادة دول المجلس وتنظر إليه شعوبه كمنظومة لا غنى عنها في ظل الظروف المحيطة بمنطقتنا وتستوجب التعاون الكامل في المجالات كافة، وجولة الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - رسخت تلك المبادئ وعززتها من مستقبل المنطقة وازدهارها وأمن شعوبها.
مشاركة :