القاهرة 12 ديسمبر 2021 (شينخوا) دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الأحد) لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية (سيسا) إلى تكثيف التعاون لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة أنشطته في القارة السمراء. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن السيسي وجه اليوم كلمة عبر الفيديو كونفرانس للجنة سيسا، في إطار أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ 17 للجنة الذي يعقد حاليا بالقاهرة. ورحب السيسي بتولي مصر رئاسة اللجنة لمواصلة إسهاماتها في تحقيق التكامل الأمني والتنسيق ورفع القدرات للمساعدة على التغلب على المخاطر الأمنية التي تحيط بالدول الإفريقية. وثمن دور اللجنة في مواجهة مختلف التحديات التي تشهدها القارة وعلى رأسها الإرهاب العابر للحدود بمختلف أشكاله، والذي يعمل على تفتيت المجتمعات وهدم مفاهيم الدولة الوطنية لصالح ترويج أفكار متطرفة تدعو لكراهية الآخر وتعرقل كل ما من شأنه دفع الإنسانية إلى الأمام وتربك خطى الدول الإفريقية تجاه تحقيق تنميتها ورخائها المستهدف. ودعا إلى تكثيف التنسيق بين كافة الآليات القارية المعنية ومن بينها لجنة (سيسا) لتجفيف منابع الإرهاب ومحاصرة أنشطته وحماية شعوب القارة من أخطاره. وأكد الرئيس المصري على الدور المحوري للجنة سيسا وكافة الأجهزة الأمنية الإفريقية في متابعة ورصد باقي التحديات الأمنية التي تفرض نفسها على القارة، ومنها الهجرة غير الشرعية والأمن السيبراني والجريمة المنظمة. وشدد على أن نجاح منظومة العمل الأمني متعدد الأطراف تحت مظلة (سيسا) سيساعد بشكل مباشر على خدمة أهداف الأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي مداومة الجهد لتطوير أدوات التكامل الإفريقي بشكل يستجيب للتحديات العديدة الناشئة وغير التقليدية. من جانبهم، أكد رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الإفريقية تطلعهم لتعزيز دور اللجنة تحت الرئاسة المصرية كآلية قارية فعالة لدعم التنسيق الاستخباراتي الوثيق بين الدول الإفريقية. وأشاروا إلى مساهمة اللجنة في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة مختلف التحديات الناشئة التي تضرب القارة من خلال تبادل الخبرات والتجارب بما يساعد على صون السلم والأمن الإقليميين وتحقيق الآمال المنشودة للشعوب الإفريقية. وأنشئت لجنة (سيسا)، التي تضم في عضويتها 54 دولة إفريقية، في العام 2004 في نيجيريا من قبل رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية، وتم إقرارها بواسطة رؤساء الدول والحكومات في قمة يناير 2005.