رام الله / القدس 12 ديسمبر 2021 (شينخوا) ذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أصاب شابا فلسطينيا بجروح واعتقله اليوم (الأحد) في الضفة الغربية، فيما حطم مستوطنون إسرائيليون مركبات فلسطينية في مدينة القدس. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة من الجيش الإسرائيلي اعتدت بالضرب المبرح على شاب فلسطيني أثناء عملية اعتقاله من منزله في خربة "قلقس" جنوب مدينة الخليل. وأوضحت المصادر أن القوة داهمت المنزل وفتشته ومن ثم اعتقلت شابا يدعى أسامة سلهب، بعد الاعتداء عليه بالضرب، لافتا إلى أن الشاب نقل إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج ووصفت حالته بالخطيرة. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على الحادثة. فيما يقول نشطاء في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية إن أهالي الخربة المحاذية لمستوطنة "حاجاي" يتعرضون لممارسات مستمرة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي وجماعات المستوطنين. من جهتها، قالت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، إن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت ستة فلسطينيين خلال حملة دهم في مدينتي رام الله والخليل تخللها اقتحام منازل. وذكرت سراحنة ل(شينخوا) أن من بين المعتقلين الشاب سلهب من خربة "قلقس"، حيث جرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي لتلقي العلاج بسبب إصابته بجروح خطيرة أثناء عملية اعتقاله. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. في هذه الأثناء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن السلطات الإسرائيلية أعادت العشرات من ذوي الأسرى الفلسطينيين المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجني "النقب" و"عوفر" بحجة عدم تلقيهم للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لمرض فيروس كورونا (كوفيد-19). وقال النادي في بيان إن العديد من العائلات تلقوا اللقاح بالفعل، ولكن الحاجز العسكري في بلدة نعلين غرب رام الله قام بإنزالهم من حافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقلّهم وأطلق عليهم قنابل الصوت. وذكر البيان أن السلطات الإسرائيلية تفرض تعقيدات على زيارة ذوي الأسرى وتستغل أزمة فيروس كورونا لتحويل بعض الإجراءات المؤقتة إلى سياسات ثابتة، داعيا الصليب الأحمر الذي يتولى المسؤولية الأولى عن تنظيم الزيارات لأخذ دوره الحقيقي في تأمين زيارة الأهالي دون عراقيل. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى. من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وقالت الدائرة في بيان إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه. في سياق قريب، حطم عشرات المستوطنين في ساعة متأخرة الليلة الماضية نحو 13 مركبة فلسطينية بالحجارة والأدوات الحادة وحاولوا إحراقها وسط مدينة القدس. ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.