أشار تقرير صدر أمس الأول لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن تراجع وتيرة إنتاج النفط الصخري سيتجاوز مئة ألف برميل يوميا خلال ديسمبر. ونوهت الإدارة في أحد تقاريرها خلال أبريل إلى نمو الإنتاج الأمريكي لعدة سنوات والذي ساهم في وجود فائض عالمي من المعروض في الأسواق خلال عام ونصف مضى سيبدأ عكس اتجاهه اعتبارا من الشهر القادم. ويرى التقرير أن إنتاج النفط الصخري الأمريكي سيهبط بحوالي 118 ألف برميل إلى 4.94 مليون برميل في ديسمبر ليكون أكبر انخفاض شهري له منذ مايو. ومن المنتظر أن يشهد حقل إيجل فورد" جنوب تكساس الانخفاض الأكبر بحوالي 78 ألف برميل يوميا ليصل إجمالي الإنتاج في تلك المنطقة 1.278 مليون برميل، بالمقارنة مع توقعات الشهر الحالي عند انخفاض لا يتجاوز 71 ألف برميل يوميا. أما تشكيل "باكن" في داكوتا الشمالية ومنطقة مونتانا، فيشير توقعات الإدارة إلى انخفاض الإنتاج بها 27 ألف برميل إلى 1.11 مليون برميل خلال ديسمبر بالمقارنة مع 23 ألف برميل انخفاضا في نوفمبر. ووفقا لرؤية محللين في الإدارة، فإنه مع انتظار عيد الشكر خلال نوفمبر الجاري، واحتفالات الكريسماس في ديسمبر، وتواصل الضغط على أسعار النفط لن يكون هناك حافذ لاستكمال حفر أى آبار اضافية. وكشف بيانات "بيكر هيوز" الصادرة يوم الجمعة عن تدني عدد منصات النفط العاملة إلى 572 خلال أسبوع، وهو العدد الأقل منذ يونيو عام 2010، فيما جاء إجمالي المنصات "للنفط والغاز" عند 711، وهو المستوى الأقل منذ مايو عام 2002. من جهته قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله البدري امس إن أسواق النفط ستشهد نتائج إيجابية في 2016 ودعا مجددا المنتجين المستقلين من خارج المنظمة إلى تقاسم العبء مع أوبك لكي ترتفع الأسعار من خلال خفض الإنتاج. وقال البدري خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي إنه التقى الدول غير الأعضاء في أوبك مرتين العام الماضي وهذا العام وقال لهم إنه يتعين على الجميع تحمل العبء بينما قالوا هم إن على أوبك أن تخفض الإنتاج.
مشاركة :