مراقبون: استقالة قرداحي تبشر بحلحلة الأزمة بين السعودية ولبنان

  • 12/13/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد- نسرين يعقوب الحارثية بعد استقالة الإعلامي المخضرم جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني، تشير تقديرات المحللين إلى أن الأزمة التي أحدثتها تصريحات قرداحي حول الدور السعودي في اليمن، في طريقها للحل، تزامنًا مع المبادرة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. واعتبر قرداحي- في تصريحات عقب الاستقالة- أن هذه الخطوة "فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها مع السعودية"، وقال في مؤتمر صحفي ببيروت إنه قرر التخلي عن موقعه الوزاري والاستمرار في خدمة بلاده من أي موقع كان. وطرح ماكرون مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة بين الرياض وبيروت، في حين قال نائب لبناني عن كتلة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن الرياض أعطت مؤشرا على الدفع نحو دعم لبنان وحكومته. وذكر موقع "الجزيرة نت" أن تصريحات قرداحي للاستقالة جاءت بعد إعلان نجيب ميقاتي خطته للخروج من الأزمة مع السعودية تنص على استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، ولاقت الخطة دعم رئيس حزب القوات اللبنانية. واندعلت الأزمة الدبلوماسية على خلفية تصريحات لقرداحي، في مقابلة تلفزيونية مسجلة قبل توليه مهامه وتم بثها لاحقًا، حيث قال فيها إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه ما وصفه بـ"الاعتداء الخارجي" من السعودية والإمارات، وهو ما رفضته الدولتان رفضًا قاطعًا. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان وقتذاك: "تؤكد بأن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين؛ وقد استدعت وزارة الخارجية اليوم سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص". الإمارات من جانبها "استنكرت بشدة" التصريحات التي أدلى بها قرداحي، وسحبت دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقالت وزارة الخارجية البحرينية إنها استدعت السفير اللبناني لدى المنامة، وسلّمته مذكرة احتجاج عبّرت فيها عن استنكارها الشديد للتصريحات. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي: "بخصوص كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري، فهو كلام مرفوض، ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي". وأوضح قرداحي موقفه إثر الردود الرسمية الصادرة لتصريحاته، وقال: "أولًا، هذه المقابلة أجريت في الخامس من شهر أغسطس الماضي.. أي قبل شهر من تعييني وزيراً في حكومة الرئيس ميقاتي.. ثانياً، لم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء". ومن المؤمل أن تسهم الاستقالة في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

مشاركة :