سلطان بن سلمان: إغلاق أي محطة وقود لا يكون المسجد فيها مهيأ بالخدمات

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنه سيتم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لاستصدار قرار بإغلاق أية محطة وقود على الطرق السريعة لا يكون المسجد فيها على الدرجة المأمولة من النظافة والخدمات، مشيدا باهتمام وزارة الشؤون البلدية وتعاونها فيما يتعلق باستراحات الطرق والمساجد التابعة لها. وأضاف أن إهمال النظافة في مساجد الله أعظم من الإهمال في خدمات المحطة الأخرى التي يتم إقفال المحطة أحيانا لأجلها. جاء ذلك خلال رعايته اتفاقية تعاون وقعتها الهيئة مع المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق "مساجدنا" لدعم جهود وبرامج المؤسسة في العناية بمساجد الطرق، ورفع الوعي بأهمية المحافظة عليها. وقع الاتفاقية في مقر "الهيئة" في الرياض أمس المهندس عمر المبارك مدير عام التراخيص في الهيئة، ومحمد المشاري مدير عام المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق. وقد أثنى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ما تقوم به مؤسسة (مساجدنا) الخيرية من أعمال للعناية بمساجد الطرق، مؤكدا في تصريح صحافي أن العناية بالمساجد وتهيئتها وتوثيق الارتباط بها، وتعزيز مكانتها في المجتمع مهمة أعلى وأسمى من أية تبعيات إدارية، وأكبر من كل الوزارات والهيئات والجمعيات إذ هي شرف وتعبد. وأبان أنه سيتم من خلال اتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة ومؤسسة (مساجدنا) إطلاق حملة إعلامية تتضامن فيها الهيئة والمؤسسة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومؤسسة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وترتكز على التوعية بأهمية العناية بالمساجد في كل مناطق المملكة سواء التي على الطرق أو داخل الأحياء وإعادة المسجد في قلوب الناس، والتأكيد على واجب كل مسلم في العناية بالمسجد وعدم النظر على أنه "مرفق حكومي" بل بيت من بيوت الله يجب تعظيمه والمساهمة في نظافته وتجديده والعناية به. وأشار إلى أن الهيئة تعمل بشراكة تامة مع وزارة الشؤون الإسلامية المسؤولة إداريا عن العناية بالمساجد والتي تقود عملا رائعا لعمارة المساجد والعناية بها وتهيئتها للمصلين في كل مناطق المملكة. من جانبه، عبّر تركي الرويبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق "مساجدنا" عن شكره لرئيس الهيئة على دعمه المؤسسة من خلال هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أنه من أبرز داعمي المؤسسة والأعمال المتعلقة بالمساجد من خلال رئاسة مجلس أمناء مؤسسة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، وأيضا البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية، ولما عرف عن سموه من اهتمام ودعم خيري للمساجد. وقال إن الاتفاقية تعد انطلاقة جديدة لأعمالها من خلال الدعم الذي ستتلقاه من الهيئة ورئيسها وخاصة في مجال الدعم الإعلامي وغيره من المجالات. وتركز الاتفاقية على عدد من المجالات تشمل مجال التوعية والدراسات، وإعداد التقارير عن الوضع الحالي للمساجد، ومواقع وواقع الخدمات المقدمة فيها، ووضع خطة عاجلة تركز على الأولويات اللازمة لصيانة هذه المساجد وخدماتها، وتحديد التكاليف اللازمة لتوفير الخدمات، إلى جانب إعداد دراسات وتصاميم مساجد الطرق التي يرغب المتبرعون وفاعلو الخير في تحمل تكاليف صيانتها وتقديم الخدمات فيها، كما تضمنت الاتفاقية القيام بدراسة خاصة لتأسيس وتطوير موقع إلكتروني يسهم في تعزيز ثقافة المحافظة على مساجد الطرق، وتعزيز التواصل بين الهيئة والمؤسسة وجميع المشاركين والمهتمين والجهات ذات الصلة في المواقع المختلفة. وتتضمن الاتفاقية تعزيز الوعي المجتمعي لا سيما لدى الملاك، والمشغلين، ومستخدمي الطرق، من خلال التركيز على أهمية المحافظة على مساجد الطرق ودورات المياه والتأكيد، وتعزيز الحس الوطني والديني بأهمية هذا المساجد، ورسالتها في أداء العبادة، ما يجعل من الاهتمام بها واجبا دينيا وشرعيا لدى أفراد مجتمعنا، إضافة إلى مشاركة المؤسسة في المعارض والمهرجانات والمحاضرات التثقيفية والإرشادية التي تنظمها الهيئة للتعريف بالمؤسسة وأهدافها. من جهة أخرى، استقبل الأمير سلطان بن سلمان في مقر الهيئة أمس كيم جين سو سفير كوريا الجنوبية الذي ودعه بمناسبة انتهاء فترة عمله في المملكة. وقد أعرب عن تقديره للجهود التي بذلها السفير الكوري في توثيق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وفي سياق آخر، قامت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة باختيار السعودية عضوا في لجنة الإحصاءات وحساب السياحة الفرعي للفترة 2015 - 2019م ممثلة لمنطقة الشرق الأوسط وذلك للمرة الثانية. وجاء اختيار المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نظرا لتجربتها المميزة في هذا المجال من خلال مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة. وتتولى لجنة الإحصاءات وحساب السياحة الفرعي التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية لقيادة الإحصاءات وضبط معاييرها في نطاق منظومة الأمم المتحدة، مساعدة البلدان الأعضاء على تحسين أنظمتها الوطنية لكل من الإحصاءات السياحية وحساب السياحة الفرعي. يشار إلى أن السعودية ممثله بمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) عضو في لجنة الإحصاءات وحساب السياحة الفرعي في منظمة السياحة العالمية للأعوام 2012 – 2015م. وقد ساهمت المملكة في الأدوار الماضية بالعمل على تطوير الدليل التطبيقي للتوصيات الدولية للإحصاءات السياحية، إضافة إلى تقديم مقترحات لتطوير آليات قياس الرحلات السياحية للوجهات المتعددة، ومقترحا لتطوير قياس الاستثمارات السياحية، إضافة إلى عرض تجربة المملكة في مؤشرات قياس تنفيذ أهداف استراتيجية تنمية السياحة الوطنية في المملكة.

مشاركة :