أكد المستشار والباحث في الشؤون الاقتصادية فيصل الرماح، أن ما تشهده المملكة من نهضة اقتصادية كبيرة، هو بفضل الله، ثم بالرؤية الطموحة للمملكة 2030 التي يقودها ربان ماهر هو سمو ولي العهد الأمين، الذي جعل المملكة بوقت يسير في مصاف الدول المتقدمة عالمياً، عبر رؤية طموحة وخطط مستقبلية لبناء مستقبل واعد. وقال فيصل الرماح في تصريح لـ"سبق"، إن السعودية ورغم جائحة كورونا التي شلت حركة تقدم الاقتصاد العالمي، رسمت بهمة قيادتها وإخلاص أبنائها الأوفياء خطى الدولة على طريق الإصلاح والتقدم والازدهار، وكانت الدافع الرئيس وراء صدور مختلف القرارات المالية والاقتصادية، التي تأتي دوماً محققةً آمال وتطلعات أبناء الوطن بفضل الله تعالى وتوفيقه، وعلى رأسها الميزانية الجديدة للدولة. ولفت "الرماح" إلى أن أرقام الميزانية تؤكد قوة ومتانة المملكة اقتصادياً وسياسياً، وريادتها الدولية واستضافتها لقمة العشرين، مشيراً إلى أن المملكة من الدول القليلة التي نجحت في تخطي أزمة جائحة (كوفيد-19) والعبور باقتصادها إلى بر الأمان، والحفاظ على الاستدامة والاستقرار المالي، حتى أن المواطن السعودي لم يكد يشعر بتأثير تلك الأزمة، حتى وجد أن الدولة قد تجاوزتها وواصلت خطتها نحو بناء حياة كريمة لكل المواطنين. وبين "الرماح" أنه إضافة إلى الجهود التي بذلتها الدولة في تنويع مصادر الدخل وخلق روافد اقتصادية كبيرة، فقد ساهمت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في التصدي لكل من يتعدّى على المال العام، أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة، وهو ما ساهم في ضبط الإنفاق، والتصدي للفساد الذي يعتبر أكبر مهددات الاقتصاد العالمي. واختتم فيصل الرماح تصريحه، مؤكداً أن الميزانية ونتائجها جاءت انعكاساً واضحاً لمدى قوة ومتانة الاقتصاد السعودي في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد لولاة أمر المملكة، وأن يعينهم على استكمال مسيرة البناء والتنمية، وأن يصرف وباء كورونا عن العالم.
مشاركة :