زين خليل/الأناضول بحثت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، مسألة "عنف المستوطنين" في الضفة الغربية المحتلة. وكتب "بارليف" في تغريدة بحسابه على تويتر مساء الإثنين: "التقيت اليوم بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند (تزور إسرائيل حاليا)، حيث كانت مهتمة، من بين أمور أخرى، بعنف المستوطنين وكيفية الحد من التوترات في المنطقة وتقوية السلطة الفلسطينية". وفجرت تغريدة "بارليف" (حزب العمل "وسط") ضجة واسعة في أوساط اليمين الإسرائيلي، بسبب ذكره مصطلح "عنف المستوطنين". وكتبت وزيرة الداخلية "أيليت شاكيد" (حزب "يمينا" اليميني) معلقة على تغريدته: "المستوطنون هم ملح الأرض (..) العنف الذي يجب أن يكون صادما هو عشرات الحالات من الرشق بالحجارة وبالزجاجات الحارقة على اليهود تحدث يوميا، فقط لكونهم يهودا، وكل ذلك بتشجيع السلطة الفلسطينية". وأضافت "ِشاكيد" مخاطبة "بارليف" زميلها في الائتلاف الحكومي: "أوصيك بأن تتحدث عن هذا العنف". كما انتقد "بتسلإيل سموتريش" رئيس حزب "الصهيونية الدينية" (يمين) تصريحات "بارليف" وقال إنه يشارك في "حملة كاذبة ومعادية للسامية لتشويه سمعة المستوطنين كي يرضي حفنة من المنافقين"، على حد قوله. من جانبه، اعتبر حزب "الليكود" (يمين) بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أن الوزير بارليف: "يشوه سمعة إسرائيل في لقاء سياسي ويتحدث عن "عنف المستوطنين" بدلا من الحديث عن تصاعد موجة الإرهاب الفلسطيني"، وفق قوله. في المقابل، انتقدت حركة "السلام الآن" (غير حكومية) الحقوقية الإسرائيلية الضجة التي أحدثتها تغريدة وزير الأمن الداخلي بين اليمين اليهودي لمجرد ذكره مصطلح "عنف المستوطنين". وكتبت الحركة في تعليق على تغريدة "بارليف": أي ردود محرجة هذه. مرة أخرى يثبت اليمين أن الشيء الوحيد الذي يضايقه بشأن عنف المستوطنين هو حقيقة أنهم يتحدثون عنه". والشهر الماضي، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، منذ بداية العام الجاري، 427 حادثا (اعتداء) يتعلق بالمستوطنين بالضفة بما فيها القدس، بينها 312 حادثا أدى إلى وقوع أضرار بالممتلكات، و115 حادثا أدى إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين. والخميس، بدأت نولاند، جولة تشمل فلسطين، والإمارات وبريطانيا وإسرائيل، وفق بيان لوزارة الخارجية الأمريكية نشر بموقعها الإلكتروني. وتصاعدت في الآونة الأخيرة، اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم، خاصةً في المناطق المحاذية للمستوطنات، بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون. وتضمنت الاعتداءات اقتلاع أشجار الزيتون وإحراقها، وسرقة المحصول، وإلحاق أضرار بممتلكات القرى الفلسطينية. وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :