حدّد خبراء اقتصاديون وماليون، 10 مجالات رئيسة للاستثمار، يمكن لصغار المستثمرين الاستفادة منها خلال الموجة التضخمية العالمية الحالية. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تلك المجالات، تشمل الأمن الغذائي، مراكز التغذية الصحية، الشركات القيادية المدرجة التي تتمتع بملاءة مالية وتوزيعات عالية، فضلاً عن الشركات التي أعلن عن إدراجها، والتي ستدرج مستقبلاً في سوق دبي المالي. وأضافوا أن الاستثمار في الذهب والعقارات والصكوك السيادية للدول والمؤسسات، والبرامج الادخارية وبرامج التقاعد، وعوائد السندات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تعد أيضاً من المجالات المهمة للاستثمار، داعين إلى تكوين محفظة استثمارية متنوعة تجمع بين استثمارات مختلفة ذات درجات مخاطر متباينة، ويمكن تسييل بعضها في حال الحاجة إلى سيولة بشكل سريع. الأمن الغذائي وتفصيلاً نصح الخبير الاقتصادي، أحمد الدرمكي، صغار المستثمرين، لاسيما من المواطنين الإماراتيين، بالاستثمار في مجال الأمن الغذائي من خلال المزارع والصناعات المرتبطة بها، مشيراً إلى أن هذا المجال يعد من أفضل مجالات الاستثمار خلال الموجة التضخمية الحالية، خصوصاً أن الحكومة تعطي أولوية للاستثمار فيه، وتعمل على توفير تسهيلات للمستثمرين وحلول تمويلية ميسّرة. وقال الدرمكي، إن السوق المحلية بحاجة إلى منتجات تتعلق بالأمن الغذائي، كما أن الاستثمار فيها يدعم وفرتها وطرحها بأسعار معقولة للمستهلكين، موضحاً أن تلك المنتجات تحقق التوازن بين الإنتاج المحلي والمستورد، وتعالج أي نقص في الاستيراد بحيث يتم تغطية أي نقص في الاستيراد من خلال الإنتاج المحلي الذي يتميز بالجودة العالية، لاسيما في ظلص اضطراب سلاسل التوريد العالمية وتأثيراتها المباشرة من حيث نقص أي سلعة أو ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية، وبالتالي المحلية. الغذاء الصحي وأكد الدرمكي، أهمية توجه صغار المستثمرين إلى الاستثمار كذلك في إنشاء مراكز التغذية الصحية، لافتاً إلى زيادة الإقبال على الغذاء الصحي بشكل كبير من جانب المستهلكين بعد جائحة «كورونا» التي أثرت في أسلوب حياة الكثير من المستهلكين. وأضاف أن الاستثمار في مثل تلك المراكز، لا يحتاج إلى تمويل كبير، ويصلح لصغار المستثمرين. المستقبل كما نصح الدرمكي، بالاستثمار في مجالات الذكاء الاصطناعي التي تعد أهم دعائم المستقبل مع تزايد أهميتها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. ولفت إلى أهمية الاستثمار في تجارة الذهب خلال الموجة التضخمية العالمية، خصوصاً أن التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال الفترة المقبلة، معتبراً أن اقتناء الذهب يعد رغبة دائمة لدى الأفراد والجماعات، وكذلك الدول، نظراً للقيمة المادية والمعنوية التي يتمتع بها الذهب، لاسيما في أوقات الأزمات. تنوع من جانبه، نصح الخبير الاقتصادي والمصرفي، أمجد نصر، المستثمرين بتكوين محفظة استثمارية متنوعة تجمع بين استثمارات مختلفة ذات درجات مخاطر متباينة، يمكن تسييل بعضها في حال الحاجة إلى سيولة بشكل سريع. وقال نصر، إنه من الممكن أن تجمع تلك المحفظة بين الاستثمار في الذهب والاستثمار في عدد من الشركات المدرجة في أسواق المال، والتي تتمتع بملاءة مالية عالية، فضلاً عن الشركات التي أعلن عن إدراجها، والتي ستدرج مستقبلاً في سوق دبي المالي. وأشار إلى أهمية التركيز بصفة عامة على الشركات التي تتميز بالتوزيعات المرتفعة السنوية ونصف السنوية وذات معدلات الربحية العالية، والتي من المتوقع أن ترتفع أرباحها خلال الفترة المقبلة، ما يوفر دخلاً ثابتاً وبشكل دوري لصغار المستثمرين. صكوك ولفت نصر إلى أن الصكوك السيادية للدول والمؤسسات، توفر فرصاً جيدة كذلك للاستثمار خلال الموجة التضخمية، فضلاً عن البرامج الادخارية وبرامج التقاعد. وأضاف أنه يرى فرصاً استثمارية جيدة في قطاع العقارات في دولة الإمارات بعد استشارة المختصين بهذا المجال، خصوصاً أن الإمارات أصبحت واحة الاستثمار في المنطقة وتجذب إليها بشكل دائم مستثمرين في مختلف المجالات والجنسيات، مع التسهيلات الكبيرة في التأشيرات لفئات متنوعة، واستضافة الأحدات والفعاليات المهمة مثل معرض «إكسبو 2020 دبي»، وغيرها. الذهب بدوره، قال الخبير الاقتصادي، علي الحمودي، إن الاستثمار في الذهب يُعد الملاذ الآمن، لاسيما لصغار المستثمرين، خصوصاً في أوقات الأزمات، مثل الأزمة التضخمية، وارتفاع الأسعار الذي يشهده العالم حالياً. ولفت الحمودي، إلى أن أسعار الذهب شهدت ارتفاعات خلال الفترة الماضية، وسط توقعات بأن يحافظ المعدن الأصفر على المستويات السعرية العالية معظم الوقت ويواصل الارتفاع. وبين أن قناعة صناع السياسات النقدية تغيرت حول اعتبار أن موجة التضخم موسمية وعابرة، حيث أعلنت عدد من البنوك المركزية الكبرى حول العالم، مثل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك إنجلترا، أن موجة التضخم ستستمر العام الجاري. فرص وأشار الحمودي إلى أن أسواق المال في الدولة، توفر فرصاً جيدة للاستثمار، حيث إن الاستثمار مُجزٍ للمستثمرين في أسهم الشركات القيادية بصفة خاصة، وعلى رأسها أسهم الشركات الغذائية، موضحاً أن الاستثمار في تلك الشركات لا يتأثر بأي حالات ركود أو كساد في العالم، بعد ظهور أهميتها الكبيرة خلال جائحة «كورونا». السندات وذكر الحمودي أن الاستثمار في عوائد السندات، خصوصاً الأميركية، يعد أمراً مجزياً في ضوء استمرار التضخم لفترة طويلة نسبياً، وبالتالي ستتجه البنوك المركزية، لاسيما «الفيدرالي الأميركي»، إلى رفع سعر الفائدة للحد من التضخم، مشدداً على أهمية تنوع الاستثمارات وعدم تركزها على استثمار واحد في أوقات الأزمات، وذلك للتقليل من درجة المخاطر. المجالات الـ 10 - الأمن الغذائي. - مراكز التغذية الصحية. - الشركات القيادية المدرجة في أسواق المال المحلية. - الشركات التي أعلن عن إدراجها، والتي ستدرج مستقبلاً في «دبي المالي». - الذهب. - العقارات. - الصكوك السيادية للدول والمؤسسات. - البرامج الادخارية وبرامج التقاعد. - عوائد السندات. - تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :