يعود نجم برشلونة الإسباني نيمار لقيادة منتخب بلاده البرازيل، بعد أن أنهى عقوبة الإيقاف 4 مباريات، وذلك عندما يحلُّ ضيفاً على الأرجنتين غريمه التقليدي على زعامة أميركا الجنوبية في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2018 فجر الجمعة. وإذا كان المنتخب البرازيلي حصد 3 نقاط جراء نصر يتيم، فإن الأرجنتين نالت نقطة واحدة فقط بعد سقوطها على أرضها في الجولة الافتتاحية أمام الإكوادور 0/2، ثم اكتفت بالتعادل السلبي خارج ملعبها مع البارغواي ما جعل الضغوطات تكبر على منتخب التانغو وخصوصاً بعد فشله في إحراز اللقب القاري خلال الصيف. ولن تكون مهمة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو سهلة في مواجهته البرازيل؛ لأن منتخب بلاده يعاني من إصابات عدة وخصوصاً في خط الهجوم، إذ يستمر غياب قائده المتألق ليونيل ميسي، إضافة لغياب مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو المصاب بتمزق في العضلة الخلفية، وكما خرج مؤخراً كارلوس تيفيز من التشكيلة للإصابة، والأمر ينطبق على صانع الألعاب خافيير باستوري الذي تعرض لإصابة في ربلة الساق في صفوف باريس سان جيرمان. لكن المنتخب الأرجنتيني الغني بالمواهب الهجومية لايزال يملك آنخل دي ماريا وغونزالو هيغوايين وإيزيكييل لافيتزي في هذا الخط. كاكا يحفّز رفاقه وناشد صانع ألعاب المنتخب البرازيلي المخضرم كاكا العائد إلى التشكيلة بعد غياب طويل زملاءه بتكرار الفوز الكبير على الأرجنتين الذي تحقق في بيونس آيرس بنتيجة 3/1 في تصفيات مونديال 2010 وقال: «لم تفز الأرجنتين بأي مباراة حتى الآن، وهي تملك حافزاً إضافياً للتغلب على البرازيل». وأضاف «حققنا فوزاً هاماً على فنزويلا ويتعين علينا أن نستمر في النسج على المنوال ذاته، لكن المواجهات مع الأرجنتين ليست سهلة على الإطلاق، ودائما ما تكون المباريات ضدها مثيرة». وأوضح «ندرك صعوبة مواجهة الأرجنتين على أرضها والخروج بنتيجة ايجابية، لكننا نستطيع العودة بالفوز. لقد ذهبنا إلى هناك وفزنا العام 2009 وأتذكر الاحتفالات بعد المباراة تماماً». قمتان على هامش الكلاسيكو اللاتيني وعلى هامش اللقاء الكبير بين الأرجنتين والبرازيل، يبرز لقاء الإكوادور وضيفتها الأوروغواي وكلاهما حقق العلامة الكاملة حتى الآن في كيتو. ويستمر غياب مهاجم الأوروغواي وبرشلونة الإسباني لويس سواريز؛ بسبب الإيقاف على خلفية قيامه بعض مدافع إيطاليا جورجيو كييليني في كأس العالم 2014، في حين سيستعيد المدرب أوسكار تاباريز خدمات المهاجم الآخر إدينسون كافاني الذي انتهت عقوبة إيقافه لطرده ضد تشيلي في كوبا أميركا. وكانت الأوروغواي تغلّبت على بوليفيا وكولومبيا، في حين حققت الإكوادور انطلاقة قوية بإلحاقها الخسارة بالأرجنتين في عقر دار الأخيرة ثم على بوليفيا. وناشد تاباريز لاعبيه بأن يظهروا الفعالية ذاتها كما فعلوا في المباراتين الأولين بقوله «يتعين علينا أن نكون فعالين أمام المرمى، أن يكون التوازن جيد بين جميع الخطوط وبذل جهود كبيرة لخلق المتاعب للفريق المنافس وإحراز النقاط». ويعاني منتخب الإكوادور من إصابات في صفوفه تطال الثنائي أنطونيو فالنسيا وإينير فالنسيا. وتبرز كذلك مباراة تشيلي وكولومبيا في سانتياغو. ويقود تشيلي الثنائي أليكسيس سانشيز المتألق في الدوري الإنجليزي الممتاز في صفوف أرسنال، ولاعب وسط بايرن ميونيخ ارتورو فيدال، في حين يعود إلى صفوف كولومبيا خيميس رودريغيز هداف المونديال الأخير بعد تعافيه من الإصابة. يذكر أن المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان استبعد المهاجم الآخر راداميل فالكاو لتراجع مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة. وتلتقي بوليفيا وفنزويلا في لا باز وكلاهما يسعى إلى حصد أول نقطة له في التصفيات، في حين تلتقي البيرو مع الباراغواي في ليما غدا (الجمعة).
مشاركة :