أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، أمس الإثنين، عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية ، بعد اعتقال دام نحو 16 شهرا. وقال الشيخ صلاح للصحفيين بعد وصوله إلى مدينة أم الفحم (شمال): "التُهم (التي وُجّهت لي) هي عبارة عن مطاردة دينية أولا، وثم مطاردة سياسية ثانيا، لقد تجرأوا في محاكمتي بأن يحاكموا القرآن الكريم ويحاكموا السنة النبوية، ويحاكموا تاريخنا الإسلامي ويحاكموا تراثنا". وأضاف: "والذين أصدروا الأحكام لا يفهمون بكل هذه الأصول، ولا بأصول اللغة العربية وقواعد اللغة العربية وبيانات اللغة العربية، ولكن انا قلتها ولا زلت أقولها إن كل من ساهم بظلمي في هذا الملف، أشكوه إلى الله تعالى". وتابع الشيخ صلاح: "كل ما اجتهدت أن أقوله لأمتي الإسلامية ولعالمي العربي وشعبي الفلسطيني هو إن قضيتنا واحدة، وهي قضية الرمز الكبير الذي يتمثل بالقدس المباركة، والمسجد الأقصى المبارك، فانتصِروا لهذا الرمز حتى نحيا أعزاء ونموت أعزاء". واستقبلت جماهير كبيرة الشيخ صلاح لدى وصوله إلى أم الفحم، حيث تم التلويح برايات خضراء، وإطلاق الألعاب النارية، وسط هتافات "الله أكبر ولله الحمد". وكان العشرات من الفلسطينيين، بانتظار الشيخ صلاح، خارج سجن "مجدو" الإسرائيلي، شمالي البلاد. وجرت استعدادات منذ، الأحد، في مدينة "أم الفحم" لاستقبال الشيخ صلاح. وأعلنت لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية بالداخل الفلسطيني"، (أهلية)، عن تنظيم استقبال للشيخ صلاح في "أم الفحم". وقالت في تصريح مكتوب: "يستعد الداخل الفلسطيني (المناطق العربية بإسرائيل) لاستقبال فضيلة الشيخ رائد صلاح بعد قضاء فترة محكوميته الظالمة". وأضافت: "سُجن الشيخ صلاح ظلما وعدوانا، ودفع ثمن الحفاظ على ثوابت شعبنا وأمتنا، وثمن دفاعه عن المسجد الأقصى المبارك وعن المفاهيم الإسلامية والوطنية الصافية والصادقة كما توارثها شعبنا وأمتنا كابرا عن كابر". وقد أوقفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الشيخ صلاح منتصف أغسطس 2017، ووجهت له لائحة اتهام من 12 بندا، تتضمن "التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له"، وأمضى 11 شهرا في السجن الفعلي، قبل أن يتم الإفراج عنه إلى سجن منزلي، ضمن شروط مشددة.
مشاركة :