ما تسمى "قمة الديمقراطية" مزقت قناع "المدافع عن الديمقراطية" الذي كانت ترتديه الولايات المتحدة وكشفت وجهها الحقيقي "المخرب للديمقراطية،" حسبما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين). أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي عندما طُلب منه التعليق على ردود أفعال المجتمع الدولي غير المبالية والأصوات الناقدة في وسائل الإعلام العالمية ذات التأثير الكبير تجاه هذه القمة. وأشار المتحدث إلى أن عددا قليلا من الأشخاص شاهدوا بث الفيديو المباشر للقمة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إنه على النقيض، تمت مشاهدة المقاطع المصورة للتدخل العسكري الأمريكي وقتل المدنيين الأبرياء على الإنترنت مرات كثيرة. وقال وانغ "هذا يوضح أن خدمة مصالح الولايات المتحدة الخاصة تحت ذريعة الديمقراطية، لا تحظى بشعبية". وأضاف وانغ أن العالم يواجه عودة مستمرة لتفشي كوفيد-19 وتعافيا اقتصاديا ضعيفا وتحديات عالمية معقدة وخطيرة، من بينها الإرهاب وتغير المناخ، مؤكدا أن ما يحتاجه العالم ليس تقسيم الدول إلى معسكرات "ديمقراطية" و"غير ديمقراطية" وفقا لمعايير دولة محددة، فضلا عن تشويه السمعة والقمع والعقوبات الأحادية والتدخلات العسكرية باسم الديمقراطية. وتابع المتحدث قائلا،"على جميع الدول أن تتمسك بالقيم الإنسانية المشتركة، وهي السلام والتنمية والمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية، وتلتزم بالأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وتعزز الديمقراطية وسلطة القانون في العلاقات الدولية، وتواجه التحديات العالمية بشكل مشترك، وتبني مجتمع مصير مشترك للبشرية".
مشاركة :