أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية صباح اليوم (الاثنين) مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالمدينة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الشاب جميل الكيال (31 عاما)، قتل إثر إصابته برصاص قوات الجيش خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامه منطقة رأس العين في نابلس. وأوضح جبريل أن الكيال أصيب برصاصة بالرأس ونقل على إثرها إلى مستشفى "نابلس التخصصي" وعملت الطواقم الطبية جاهدة لإنقاذ حياته قبل أن يعلن عن وفاته. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن شابين أصيبا بجروح متوسطة جراء دهسهما من قبل آليات قوات الجيش الإسرائيلي التي اعتقلت أحد الشبان خلال انسحابها من المنطقة. من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الكيال قتل خلال مواجهات مع قوات من حرس الحدود والجيش بعد حملة اعتقال مطلوب وضبط بندقية من طراز "كارلو" في منزله حيث ألقى فلسطينيون باتجاه القوات عبوات ناسفة من مسافة قصيرة مما عرض حياة أفرادها للخطر. وذكرت الإذاعة أن القوات تصدت للمشاغبين بإطلاق النار مما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح نقل على إثرها إلى مستشفى في المدينة حيث أعلن عن وفاته، فيما لم تقع إصابات في صفوف قوات الأمن. وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. وفي السياق ذاته، أفادت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، بأن قوات الجيش اعتقلت 27 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل. وقالت سراحنة لـ((شينخوا)) إن حملة الاعتقالات تركزت في رام الله والبيرة والخليل وسلفيت وقلقيلة وقرى شرق القدس، مشيرة إلى أن بين المعتقلين قيادات من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسرى محررين. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.