اتفق الكاتبان عبدالله الغبين ومحمد المزيني على أن الكاتب السعودي أصبح مطلوباً في دور النشر في الوطن العربي كافة بسبب نضج التجربة السعودية وثراءها وعراقة الثقافة السعودية، جاء ذلك في الندوة التي نظمها النادي الأدبي بتبوك عن بُعد عبر نظام زوم وأدارها عضو الهيئة الإدارية بالنادي عبد الرحمن العكيمي. وتحدث الكاتبان عن تعدد مصادر الثقافة في العصر الحاضر مما شكل العديد من التحديات أمام الكتاب وأدى إلى تدني الإقبال على قراءة الكتب واقتنائها . ورأى الكاتب عبدالله الغبين أن القرصنة الإلكترونية أثرت على مبيعات وانتشار الكتاب الورقي إلى حد ما ، مثنياً على جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية التي اتخذت العديد من الإجراءات وشرعت الضوابط التي حدت من القرصنة، مشدداً على أهمية وعي القارئ ورفضه قراءة الكتب المقرصنة للحد من عمليات القرصنة التي تعتبر تعدياً على حقوق الناشر . من جهته اعتبر الكاتب محمد المزيني أن عملية النشر تواجه الكثير من التحديات والصعوبات سواء الصعوبات التقنية أو الكادر البشري وارتفاع تكاليف الأيدي العاملة والطباعة بالإضافة إلى التحدي الأكبر وهو عزوف الشباب عن الكتاب، مؤكداً أن الكتاب ورغم هذه التحديات لازال قائماً ومحتفظاً بمكانته عند الكثير من القراء في الوطن العربي . وعرج الغبين على تأثير جائحة كورونا على نشاط الكتاب الإلكتروني معتبراً أنها كانت مرحلة الازدهار لهذا النوع من الكتب لعدم استعداد دور النشر الورقية لهذه الجائحة. في حين أشار المزيني إلى أن الناشر ساهم إلى حد ما في ركود الكتْاب الشباب لإصراره على تبني أسماء كبيرة معينة وتكرار النشر لها كنوع من التسويق لداره، لافتاً إلى أن عملية النشر لازال يعتريها بعض النقص وأرجع ذلك إلى عدم وجود عقود مصيغة بطريقة احترافية ودقيقة ومتفق عليها ومنصفة، مما أوقع الكثير في مغبة صراع الحقوق الفكرية . شهدت الندوة العديد من المداخلات والمشاركات التي أثرت الندوة.