بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول أطلق نشطاء لبنانيون حملة تضامن واسعة مع "بائع كعك" متجول، بعد تعرضه لـ"تنمر" من قبل أحد صناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال فيديو تم تصويره ونشره عبر إنستغرام. وأظهر الفيديو الذي نشر الاثنين، قيام الأخير، بشراء كعكة من بائع متجول في مدينة طرابلس شمالي لبنان، قبل أن يعترض بطريقة "غير لائقة" على عدم وجود كمية كافية من الجبن في الكعكة، ويصف البائع بـ"البخيل". المشهد أثار غضب العديد من النشطاء والصحفيين، الذين عبروا عن رفضهم "للإهانة" و"التنمر" الذي تعرض له بائع الكعك من قبل مصور الفيديو، مؤكدين تضامنهم معه. وفيما رأى البعض أن بائع الكعك يكافح من أجل تأمين لقمة عيشه ويجب دعمه بدلا من إهانته، حث آخرون المواطنين لشراء الكعك منه بكثافة رداً على ما تعرض له على يد صانع المحتوى، ودعوا إلى مقاطعة حسابات الأخير على مواقع التواصل. وعبّر الناشط "إيهاب" عن تضامنه مع بائع الكعك، ونشر صورة له عبر تويتر، وأرفقها بتعليق قال فيه: "هذا العم هيثم ضناوي صاحب أطيب كعكة طرابلسية بعاصمة الشمال، موجود عند مستديرة ساحة النور ولم يفارقها منذ 24 سنة". وقال الكاتب الروائي سليم اللوزي عبر حسابه على فيسبوك، إن "بائع الكعك تعرض للتنمر، لذلك نريد الدعم له يا أهل الكرم، من خلال زيارته والتقاط صورة معه، وشراء الكعك منه، كي نرسم البسمة على وجهه". وعلى إثر ذلك، تصدر على تويتر وسم يدعو إلى مقاطعة "دكتور فوود" وهو الاسم الذي يطلقه صانع المحتوى على حساباته، وينشر فيها فيديوهات يتذوق فيها أطعمة بأماكن مختلفة. ومنذ أكثر من عامين، يمر لبنان بأزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، أدت الى انهيار مالي ومعيشي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :