النووي الإيراني يتأرجح بين تضييع الوقت ولعبة إلقاء اللوم

  • 12/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تستمر الاتهامات المتبادلة بين إيران والقوى الغربية في إطار الجولة السابعة ضمن الجهود الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015. الغرب يتهم إيران بـ "تضييع الوقت"، والأخيرة ترد: تمارسون "لعبة إلقاء اللوم". صورة رمزية اتهمت إيران اليوم الثلاثاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2021) القوى الغربية "بالاستمرار في لعبة إلقاء اللوم". وجاء على   لسان كبير المفاوضين الإيرانيين   علي باقري كني على تويتر: "بعض الأطراف الفاعلة ما زالت تمارس عادة إلقاء اللوم بدلاً من الدبلوماسية الحقيقية. طرحنا أفكارنا مبكراً وعملنا على نحو بناء ومرن لتضييق الفجوات". وأضاف "الدبلوماسية طريق ذو اتجاهين. إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتصحيح خطأ الجاني، فسيصبح الطريق ممهداً لاتفاق سريع وجيد". بدوره  قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن بلاده تواصل انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع إيران فيما يتعلق بالعودة إلى المحادثات النووية لأنها من بين أفضل الخيارات المتاحة. وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في إندونيسيا أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل. بيان متشائم يأتي تصريح كبير المفاوضين الإيرانيين ردّا على تصريحات ديبلوماسيين أوروبيين وبريطانيين اتهموا فيها طهران الاثنين، بأنها لم تُجر حتى الآن مفاوضات "حقيقية" لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريباً "بلا معنى". وأضاف الدبلوماسيون الأوروبيون في بيان لهم: "بدون إحراز تقدم سريع، وفي ضوء التطور السريع لبرنامج إيران النووي، ستصبح خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) قريباً بلا معنى". وحمل البيان في طياته تقييماً متشائماً على نحو غير عادي للجهود المبذولة لإحياء الاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت قد فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. الجولة السابعة وبعد انسحاب سلفه من الاتفاق عام 2018،   سعى الرئيس الديمقراطي جو بايدن، إلى عودة متبادلة للامتثال للاتفاق   من خلال محادثات غير مباشرة مع إيران تنقل فيها مسؤولون من أطراف أخرى في الاتفاق جيئة وذهاباً بين الجانبين الأمريكي والإيراني بسبب رفض طهران الالتقاء مباشرة مع مسؤولي الولايات المتحدة. وكان الدبلوماسيون الغربيون قد أكدوا في وقت سابق إحراز "تقدم كبير" في جولات المفاوضات الست بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران الماضيين، عندما توقفت المحادثات خمسة أشهر بعد انتخاب إبراهيم رئيسي، المنتمي لغلاة المحافظين، رئيساً لإيران. بيد أن مسؤولين أمريكيين يقولون أن الجولة السابعة التي بدأت في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شهدت "تخلي" إيران عن أي تنازلات قدمتها في الجولات السابقة و"تمسكت بالتي قدمها الآخرون بل وطالبت بالمزيد". وقال دبلوماسيو ترويكا الاتحاد الأوروبي في بيانهم: "نضيع وقتاً ثميناً في التعامل مع مواقف إيرانية جديدة لا تتسق مع خطة العمل الشاملة المشركة أو تتجاوزها". وأضافوا: "هذا يثير الإحباط لأن الخطوط العريضة لاتفاق شامل وعادل يرفع جميع العقوبات المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة، بينما يتصدى لمخاوفنا الخاصة بعدم الانتشار النووي، باتت جلية واضحة- وكانت على هذا النحو منذ الصيف الماضي". و.ب/ ع.غ (د ب أ، رويترز)

مشاركة :