أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق في ساعة مبكرة من صباح الخميس إطلاق عملية عسكرية تحمل اسم "سنجار الحرة" تهدف لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش من بلدة سنجار التي تقطنها غالبية أيزيدية، والتي ارتكب التنظيم فيها انتهاكات وجرائم واسعة، بما في ذلك استعباد النساء. وقال بيان للمجلس وصلت نسخة منه لـCNN إن عملية "سنجار الحرة" ستضم ما يصل إلى 7500 عنصر من البشمرغة يهاجمون البلدة من ثلاثة محاور من أجل تطويقها والتحكم بخطوط الإمداد الخاصة بداعش حولها، وفي الوقت نفسه خلق منطقة عازلة تحمي السكان فيها من القصف. وأكد المجلس أن الطائرات التابعة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيقوم بتوفير الغطاء الجوي لتلك العمليات. وكان العالم قد شاهد قبل أكثر من عام المشاهد المروعة التي رافقت سيطرة داعش على البلدة وفرار أكثر من 50 ألف أيزيدي إلى الجبال المحيطة بها بمحاولة للنجاة بأرواحهم بعد عمليات القتل التي نفذها التنظيم، والتي ذهب ضحيتها أكثر من خمسة آلاف رجل وطفل، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، بينما اقتيدت النساء والفتيات ليبعن لاحقا في أسواق النخاسة. ومنذ ذلك الحين، تحولت البلدة إلى ركام وانتشر فيها عدة مئات من مقاتلي داعش، وقد قامت القوات الكردية بتدريب قرابة خمسة آلاف أيزيدي، معظمهم لم تكن لديه خبرة عسكرية سابقة، من أجل المشاركة في العمليات ضد التنظيم والمساهمة باسترجاع أرضهم. ويعتقد قادة في البشمرغة الكردية أن تنظيم داعش يحتفظ بقرابة 300 عنصر في سنجار ممن قرروا البقاء في البلدة والقتال فيها حتى الموت. كما يتوقعون نشر التنظيم لكميات كبيرة من الألغام والأفخاخ.
مشاركة :