داهمت الشرطة مقر اتحاد كرة القدم في مالطا في إطار التحريات الدائرة بشأن حصول ألمانيا على حق استضافة بطولة كأس العالم 2006 عن طريق تقديم الرشى، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف مالطا» اليوم الأربعاء. وفحص مسؤولو وحدة الجرائم الاقتصادية في الشرطة سجلات الاتحاد في مقره بمدينة تاكالي أول من أمس الاثنين بحثا عن أي وثائق قد تلقي الضوء على هذه الفضيحة، حسبما صرح بيورن فاسالو سكرتير عام الاتحاد إلى الصحيفة. وقال فاسالو «الاتحاد المالطي لكرة القدم يتعاون بشكل تام مع السلطات في التحريات بشأن هذه الفضيحة وذلك تماشيا مع مهمتنا لاستئصال الفساد من عالم كرة القدم». وأوضح فاسالو أن هذا التطور يأتي بعد اجتماع جرى يوم الجمعة الماضي طالبته الشرطة خلاله بتقديم كل الوثائق الموجودة بحوزته. وجاءت مداهمة الشرطة لمقر الاتحاد أول من أمس الاثنين بعد الادعاءات التي ذكرتها صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية بأن أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور كان ضالعا في عملية التأثير بشكل غير شرعي على أصوات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (فيفا) قبل منح ألمانيا حق استضافة المونديال على حساب إنجلترا. وسبق لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أن أشارت إلى وجود فضيحة رشى تتعلق بمونديال ،2006 كما ادعت أن لجنة الملف الألماني كان لديها مخصصات سرية استخدمتها لشراء أصوات من أجل الفوز بحق استضافة المونديال. وكان بيكنباور، الذي نفى أي علم له بهذه المخصصات أو بشراء أصوات، رئيسا للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا كما كان رئيسا لبايرن ميونيخ أنجح الأندية الألمانية.
مشاركة :