تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة انطلقت اليوم أول مبادرة وطنية نوعية لتهيئة بيئات عمل صديقة لذوي الإعاقة على مستوى المنطقة. وتتواءم المبادرة مع النهج الحضاري في السعي لبناء الإنسان وتنمية المكان، ومواكبة لمتطلبات الارتقاء بجودة الحياة لهذه الشريحة الهامة، وجعل بيئات العمل في منطقة مكة المكرمة صديقة للتعامل مع احتياجاتها، وبما يحقق هدفاً استراتيجياً في أن تكون المنطقة في مصاف أهم المناطق العالمية الصديقة لذوي الإعاقة. وشكلت رعاية سموه للمبادرة حافزاً في أن تحقق أثراً ملموساً يتماشى مع أهداف واستراتيجية منطقة مكة المكرمة ورؤية المملكة 2030 في تحقيق بناء الانسان وتنمية المكان؛ حيث تعد همم مشروعاً وطنياً اجتماعياً يساعد القطاعات الثلاث الحكومية والأهلية والقطاع الثالث للتماشي مع احتياجات شريحة ذوي الإعاقة على اختلاف متطلباتهم. من جانبه أوضح المدير التنفيذي للمبادرة الدكتور عبدالله آل دربه، أن المبادرة تتضمن جائزة تنافسية بمعايير علمية محكمة لتصنيف بيئات العمل المؤهلة بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة تساعد بيئات العمل على تحسين ملائمتها لهذه الشريحة، في ظل عناية القيادة الرشيدة بها؛ مشيراً إلى أنه تم التخطيط للمبادرة لتكون منطقة مكة المكرمة نموذجاً عالمياً معيارياً منافساً في التعامل مع هذه الشريحة والمساهمة في تحسين تجربة مرتادي بيئات العمل المختلفة. وأكد آل دربة على إسهام مبادرة تهيئة بيئات عمل صديقة لذوي الإعاقة في تحقيق متطلبات ميثاق حقوق ذوي الإعاقة الذي اقرته المملكة العربية السعودية؛ داعياً القطاعات الحكومية والشركات الكبرى والقطاعات غير الربحية للتعاون في تحقيق أهداف هذه المبادرة الاجتماعية.
مشاركة :