علي جواد / الأناضول طالبت أحزاب في محافظة كركوك شمالي العراق، الثلاثاء، بضرورة عودة قوات البيشمركة "حرس إقليم كردستان الشمال" إلى المحافظة ومشاركتها في إدارة الملف الأمني. وأصدرت الأحزاب بيانا مشتركا قالت فيه: "نعبر عن حزننا على مقتل كوكبة من قوات البيشمركة على أيدي إرهابيي (تنظيم) داعش، ونؤكد على الالتزام بروح الأخوة والمساواة بين أطياف كركوك". وأوضح البيان: "نحن في الأحزاب الكردية نشيد بقوات البيشمركة في حماية المناطق بالتنسيق المشترك مع القوات الأخرى". وأكد على ضرورة "اشتراك قوات البيشمركة في إدارة الملف الأمني في محافظة كركوك". والأحزاب في محافظ كركوك هي الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحركة الجيل الجديد، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والحزب الاشتراكي الكردستاني. وفي نهاية 2017، فرضت القوات العراقية الاتحادية سيطرتها على المناطق المتنازع عليها مع الإقليم في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى (شمال)، عقب العمليات العسكرية ضد "داعش". ويرفض العرب والتركمان في محافظة كركوك بشكل قاطع عودة قوات البيشمركة إلى محافظة كركوك. ومطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، شن مسلحو "داعش" هجوما استهدف البيشمركة بمنطقة قره سالم في كركوك؛ ما أسفر عن وقوع 4 قتلى من عناصرها وإصابة اثنين آخرين، وفق إحصاء رسمي. ووقعت هجمات مماثلة خلال الأسابيع الماضية في مناطق الفراغات الأمنية الفاصلة بين البيشمركة والقوات الاتحادية، وتشكلت الفراغات جراء التوتر بين الجانبين عقب استفتاء باطل دستوريا أجراه الإقليم للانفصال عن العراق. والفراغات ضمن المناطق المتنازع عليها بين البيشمركة والقوات الاتحادية، وتمتد من الحدود السورية شمالا عند نينوى، مرورا بمحافظتي صلاح الدين وكركوك، وصولا إلى محافظة ديالى على الحدود مع إيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.