أضطرت شركة «لوفتهانزا» الألمانية للطيران اليوم (الأربعاء) إلى الغاء 930 رحلة أخرى، ما أدى إلى تعطل 100 ألف راكب، بعد أن سمح القضاء الألماني لموظفي الشركة بمواصلة إضرابهم الذي يعتبر الاسوأ في تاريخ الشركة. ويأتي الغاء الرحلات القادمة والمغادرة من مطار فرانكفورت، أكبر مطارات المانيا ومطاري ميونيخ ودسلدورف بعد أربعة أيام من انقطاعات العمل التي اجبرت الشركة على الغاء 2300 رحلة أخرى، أدت إلى تعطل 330 ألف مسافر. وبدأ الاضراب، بسبب الخلاف مع نقابة مضيفي الطائرات على خفض التكاليف الجمعة الماضي وتم تعليقه لفترة قصيرة الأحد الماضي، ومن المقرر أن يستمر الأضراب حتى الجمعة المقبل. وسعت «لوفتهانزا» إلى الطعن في قانونية الإضراب، من خلال إصدار قرارات من المحكمة، إلا أنها خسرت القضية بعد أن وافقت محكمة «دارمستادت» التي يقع مطارا فرانكفورت وميونيخ ضمن صلاحياتها على الإضراب. ورفضت المحكمة دفع الشركة بأن الأسباب التي ساقتها النقابة للإضراب غامضة وغير مبررة بموجب قانون العمل الألماني. ورحبت النقابة على موقعها على شبكة الانترنت بقرار المحكمة، ودعت إلى مواصلة الإضراب من الساعة (03:00 توقيت غرينتش) اليوم حتى الساعة ( 23:00 توقيت غرينتش) الجمعة المقبل على جميع الرحلات في مطارات فرانكفورت وميونيخ ودوسلدورف. وأكدت «لوفتهانزا» في بيان تمسكها بموقفها بأن «إسباب الإضراب ليست واضحة بالشكل الكافي»، وقالت بإنها «ستقرر الخطوات التالية اليوم». والمح الرئيس التنفيذي لـ«لوفتهانزا» كارستين سبوهر أنه «لن يخضع لمطالب النقابة»، وقال إن «الخلاف سيستمر، طالما اقتضت الضرورة».