أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، أنه تم إطلاع مصر حول رؤية الحركة لترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقال هنية، في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ34 لانطلاقة حماس: “أرسلنا للإخوة في مصر رؤيتنا لبناء الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بدءًا ببناء القيادة الفلسطينية الموحدة عبر منظمة التحرير الفلسطينية”. وتابع أن ذلك يكون من خلال ترتيب مؤسسات الحكم داخل الضفة وقطاع غزة، مع الاتفاق على برنامج سياسي لهذه المرحلة، واستراتيجية نضالية نواجه فيها الاحتلال. وفيما يتعلق بملف الأسرى الفلسطينيين قال هنية: “أحيي الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، الذين مضى عليهم شهور وهم يخوضون معركة الكرامة وحفظ الذات والإنسانية داخل السجون، وقضية الأسرى على رأس أولويات حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية”. ولفت إلى أن كتائب القسام التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار الأولى سوف تنجز صفقة جديدة، وتابع: “لن نصبر طويلًا على بقاء أسرانا في سجون الاحتلال، والأسرى عند القسام لن ينعموا برؤية الشمس إلا إذا تنعّم بها أسرانا ورأوا شمس الحرية”. وأضاف: “لا مقايضة على رفع الحصار، ولا مقايضة من أجل إعادة الإعمار، ولا من أجل تبادل الأسرى، و ما لم يؤخذ من غزة بسيف الحصار والحروب لا يمكن أن يؤخذ بسيف الإعمار أو سيف التبادل”. وحول الأحداث المؤسفة التي وقعت في المخيمات الفلسطينية بلبنان قال هنية: “نحن ننظر بخطورة بالغة للأحداث المؤلمة والمؤسفة التي وقعت في لبنان خلال اليومين الماضيين”. وتطرق هنية إلى الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس وقال: “ما يقوم به الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وكل أحياء المدينة، لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن أن يحيل الباطل إلى حق”. ودعا هنية أحرار العالم للوقف مع القضية الفلسطينية قائلا: “أدعو أحرار العالم الذين وقفوا مع غزة ومع القدس ومع قضية فلسطين، إلى الاستمرار في هذه المواقف التي يحترمها شعبنا وأصحاب الضمائر، فلا مقايضة على رفع الحصار”. وأضاف: “كل محاولات دفع الحركة، بالحصار أو بالحرب أو بالعدوان أو بالمؤامرات، إلى التخلي عن أي من ثوابت شعبنا فشلت ولم تنجح، ومن أجل الوحدة الوطنية؛ على السلطة ألّا تبقى في مربع الحصار والعقوبات المفروضة على قطاع غزة”.
مشاركة :