شدّد سياسيون بحرينيون على أهمية تدعيم البيت الخليجي، مع تصاعد التحديات ومحاولات التغلغل والتفتيت، مشيرين إلى أنّ مجلس التعاون يمثّل بيت العرب الأخير. وأكّد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، علي زايد، في تصريحات لـ«البيان»، أنّ ما يربط دول الخليج هي وشائج القربى وروابط الدم والنسب ووحدة المصير والقرار والمستقبل المشترك، مشدّداً على ضرورة توحيد صفوف البيت الخليجي وأركانه لتفويت الفرصة على الأعداء والمتربصين والطامعين. وأضاف علي زايد: «مجلس التعاون الخليجي بمثابة بيت العرب الأخير والوحيد، ويقدم نموذجاً رائداً ومتقدماً ليس على مستوى الإقليم فقط، بل على مستوى العالم أجمع، ويمثل حائط صد منيعاً وقوياً وصلباً لجميع الدول الأعضاء ولشعوبها من محاولات التغلغل والتفتيت والهدم، والذي ترمي به بعض الدول للنيل من ثروات المنطقة ومقدراتها. نقف مع القادة الخليجيين في قمة التعاون التي يؤمل أن تخرج بقرارات مهمة ترتبط بالاقتصاد والأمن ومحاربة الجماعات الإرهابية والمتطرّفة». تماسك كيان بدوره، أشار رئيس جمعية المرصد البحريني لمراقبة حقوق الإنسان، محسن الغريري، إلى قوة ومتانة الروابط التي تجمع بين دول مجلس التعاون، لافتاً إلى أنّ دول الخليج تعد كياناً متماسكاً يرتبط بعلاقات تاريخية واجتماعية وثقافية راسخة جعلته نموذجاً يحتذى في التكتلات الدولية. وأوضح الغريري أنّ مرور أربعة عقود على إنشاء مجلس التعاون الخليجي يمثّل خير دليل على ما يربط دول مجلس التعاون من علاقات خاصة لم تتزحزح أو تتأثر رغم المتغيرات، مبيناً أنّ الحكمة وقوة الروابط والصلة التي تجمع بين دول وشعوب الخليج أكبر من كل الظروف، الأمر الذي يُعوّل عليه دائماً في مواجهة التحدّيات. ولفت الغريري إلى أنّ وحدة الصف الخليجي تمثل أساس الحفاظ على الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وأن هذا الأمر يعتبر خارطة طريق لتحقيق التنمية والرخاء لشعوب المنطقة. ثقل دولي من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، سعد راشد، إنّ القمة الخليجية في الرياض تأتي في توقيت مهم يكسبها أهمية استثنائية، مشيراً إلى أنّ القوى الدولية تنتظر ما سيصدر عن القمة الخليجية من قرارات. وأبان سعد راشد أنّ دول مجلس التعاون مجمِعة على أهمية توحيد خطابه في مجال السياسة الخارجية تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية، الأمر الذي يُكسب مجلس التعاون ثقلاً دولياً كبيراً، لافتاً إلى أنّ الشعوب الخليجية تتطلع لاتخاذ قمة التعاون المزيد من القرارات التي تسهم في تعزيز مستوى التنسيق الاقتصادي وتحقيق الرفاهية. وأبان سعد راشد أنّ قمة التعاون لن تغفل طرح ومناقشة العديد من الملفات المشتركة، ومنها إيجاد مشاريع تنموية مشتركة وإتاحة الفرص الاستثمارية لتعزيز مكانة دول مجلس التعاون ليكون منطقة جاذبة للاستثمارات، والعمل المشترك في التنسيق في مكافحة فيروس كورونا من خلال تبادل المعلومات والخبرات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :