بيت القمر: أقرب إلى المنزل الدافىء منه إلى مكان للضيافة

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

في بلدة دير القمر الشوفية على ارتفاع يتجاوز الألف متر فوق سطح البحر، ينضم بيت القمر إلى سلسلة بيوت سوق الطيب ليشكل واحة سكينة في أحضان الطبيعة الجبلية .من يقصد المكان لا يشعر بالغربة ففي بيت الضيافة تحتضنك الألوان الزاهية والتفاصيل التي تبعث على الحنين إلى الماضي وذكريات منزل الأجداد، وتحثك على اكتشاف كل الزوايا الداخلية والخارجية لترتاح بعدها في الحديقة الكبيرة التي تمتد على مساحة واسعة تحت الأشجار والتي تشكل امتدادًا للداخل في موزاييك الألوان .   يُخيِّم طراز حقبة الستينيَّات على الصالونات، حيث الجلسات عبارة عن أرائك مُلوَّنة. وتتعدَّد فيها الطاولات، فضلًا عن مدفأة قديمة.      تزدان الجدران بلوحات وملصقات لأفلام قديمة، ومن بينها "سفر برلك" للمخرج هنري بركات، وبأطباق جُمعت من منازل قديمة. وفي ركن الطعام، تحضر حقبة الستينيات أيضًا من خلال الكراسي والطاولة. كما تلفت الإنارة المُتدلَّاة من السقف، وهي عبارة عن برطمانات تحوي لمبات، ومرسومة يدويًّا من قبل المهندسة جينيفر فغالي، وعلى إحداها رسم للسيِّدة أم كلثوم.   "الديوان" مؤثَّث بأثاث أخضر اللون، وفيه مكتبة تضمُّ كتبًا جديرة بالقراءة. وما أثار فضولنا هو غياب شاشة التلفزيون عن المكان، مع الاستعاضة عنه بشاشة تبثُّ الأفلام السينمائيَّة.   لكلِّ غرفة في هذا النزل لون. علمًا بأنّ نقوش الغطاء التابع لكلِّ سرير مُنفّذة يدويًّا في مشاغل بلدة "دير القمر" الحرفيَّة. كما تنسجم الستائر والأغطية المذكورة. خامة الخشب الطبيعي تصنع الأسرَّة والخزائن القديمة. وفي أعلى كل سرير، تتوزَّع لوحات تروي قصصًا طفولية. ويتخذ تصميم حمَّام كلّ غرفة طابعًا مختلفًا عن الآخر، ولو أنَّ طابع الستينيّات يسيطر على الحيِّز المذكور.   تفاصيل... السجاد العجمي القديم يفترش أرضيَّات النزل. كما تكثر المرايا، التي تتَّخذ هيئة الشمس، وقد صُمِّمت خصِّيصًا للمكان.  

مشاركة :