تأتي احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783م، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله مقاليد الحكم، هذا العام والبحرين في عز وازدهار واستقرار والحمد لله على هذه النعمة التي أنعم الله بها على بلدنا العزيز في ظل القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها. تعود هذه الأعياد العزيزة لتحمل معها العديد من الذكريات والمحطات التي جسدت كيان الدولة البحرينية الحديثة على يد مؤسسها أحمد الفاتح في عام 1783 وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى -أيده الله- مقاليد الحكم لتكون البحرين مملكة دستورية ديمقراطية حرة ذات سيادة مزدهرة ومتقدمة بفضل من الله سبحانه وتعالى وبفضل قيادة بلدنا العزيز وحكمتها التي حفظت لهذا البلد الأمن والاستقرار. إن موسم الاحتفال بأعيادنا الوطنية يجعلنا نتوقف بكل الاعتزاز والفخر لما تحقق لوطننا من إنجازات على جميع المستويات وهي الإنجازات التي أثبتت أن وطننا يسير في الطريق الصحيح نحو مزيد من التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالرغم من كل التحديات التي يواجهها، وعلى الرغم من محاولات العابثين السخفاء والمهرجين الذين باعوا ضمائرهم للأجنبي محاولين الإساءة لهذا البلد الكريم العزيز. على المستوى السياسي، فإن البحرين واصلت نهجها الديمقراطي الذي بني على المؤسسات الديمقراطية المنتخبة والتي عززت الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأكدت مجددا بأن الخيار الديمقراطي لا رجعة عنه؛ لأنه أصبح هو النهج الذي تسير عليه الدولة في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى. ثانيا: على المستوى الحقوقي، فإن البحرين عززت من توفير كل الحقوق المواطنية سواء كانت حقوقا سياسية او اجتماعية أو قانونية عززتها التشريعات، ما جعل البحرين بلد الحقوق بكل أشكالها وأنواعها بالرغم مما يدعيه أعداء وطننا الكذابون الذين يحاولون بكل السبل الانتقاص من هذه الإنجازات الحقيقية والكبيرة. ثالثا: على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، فإن البحرين وهي تحتفل بعيدها الوطني تحقق المزيد من التقدم والنمو بالرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة التي مست الحياة الاقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط من ناحية والأزمات المالية والاقتصادية في العالم والتي أثرت في البحرين بشكل مباشر باعتبارها جزءا لا يتجزأ من العالم من ناحية ثانية. ومع ذلك وبالرغم من هذه الصعوبات والتحديات فقد تمكنت البحرين بفضل توجهات الدولة من تأمين الحد الأدنى من الإمكانات التي تؤمن للمواطن حياة اقتصادية معقولة ومناسبة كما استمرت الدولة في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية للفئات الهشة والفقيرة وذوي الدخل المحدود، مما يؤمن لها الاستقرار الاجتماعي ومواجهة الاحتياجات المتزايدة لمتطلبات العيش. رابعا: على مستوى الخدمات الأساسية، فإن البحرين واصلت توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالمجان انسجاما مع ما نص عليه دستور مملكة البحرين من حقوق في مجال الصحة والتعليم والإسكان، ولذلك فإن هذه المكتسبات استمرت في توفيرها بدون تأخر، خاصة بالنسبة للتعليم والصحة في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها منذ سنتين تقريبا وبالرغم من كل المشكلات والصعوبات، فإن الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لم تتوقف أبدا عن تقديم هذه الخدمات بالمجان لجميع المواطنين. خامسا: بالرغم من التحديات الكبيرة التي فرضها انتشار فيروس كورونا على العالم وعلى بلدنا، فإن العديد من دول العالم أصيبت الأنظمة الصحية لديها بما يشبه الانهيار، كما تعرضت الأنظمة التعليمية لضربة قاسية ولكننا والحمد لله في البحرين لم نشعر بوطأة هذه الأزمة العالمية القاسية، وذلك بفضل القيادة المتميزة والمستنيرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وقيادة فريق البحرين الطبي، حيث تواصلت الخدمات الصحية وكذلك الخدمات التعليمية إلى أن تمت السيطرة على المرض والحمد لله. إننا إذ نحتفل بالأعياد الوطنية نشعر بكل الفخر والاعتزاز بأن البحرين بأياد أمينة نسير نحو المستقبل بكل ثقة لتحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب الوفي، فكل عام والبحرين وقيادتها وشعبها بألف خير ونأمل أن تكون أيام البحرين كلها أعياد. بإذن الله
مشاركة :