الاحتفال بالأعياد الوطنية.. ومسيرة الإنجازات

  • 12/15/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬إحياء‭ ‬لذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭ ‬عام‭ ‬1783م،‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬والبحرين‭ ‬في‭ ‬عز‭ ‬وازدهار‭ ‬واستقرار‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النعمة‭ ‬التي‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬على‭ ‬بلدنا‭ ‬العزيز‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬يحفظها‭ ‬الله‭ ‬ويرعاها‭. ‬ تعود‭ ‬هذه‭ ‬الأعياد‭ ‬العزيزة‭ ‬لتحمل‭ ‬معها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الذكريات‭ ‬والمحطات‭ ‬التي‭ ‬جسدت‭ ‬كيان‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مؤسسها‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1783‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المفدى‭ -‬أيده‭ ‬الله‭- ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬لتكون‭ ‬البحرين‭ ‬مملكة‭ ‬دستورية‭ ‬ديمقراطية‭ ‬حرة‭ ‬ذات‭ ‬سيادة‭ ‬مزدهرة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبفضل‭ ‬قيادة‭ ‬بلدنا‭ ‬العزيز‭ ‬وحكمتها‭ ‬التي‭ ‬حفظت‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬ إن‭ ‬موسم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بأعيادنا‭ ‬الوطنية‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتوقف‭ ‬بكل‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬لوطننا‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬وهي‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬وطننا‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬نحو‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬العابثين‭ ‬السخفاء‭ ‬والمهرجين‭ ‬الذين‭ ‬باعوا‭ ‬ضمائرهم‭ ‬للأجنبي‭ ‬محاولين‭ ‬الإساءة‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الكريم‭ ‬العزيز‭.‬ على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬واصلت‭ ‬نهجها‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الذي‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المنتخبة‭ ‬والتي‭ ‬عززت‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬وأكدت‭ ‬مجددا‭ ‬بأن‭ ‬الخيار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬عنه؛‭ ‬لأنه‭ ‬أصبح‭ ‬هو‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭.‬ ثانيا‭: ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الحقوقي،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الحقوق‭ ‬المواطنية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬حقوقا‭ ‬سياسية‭ ‬او‭ ‬اجتماعية‭ ‬أو‭ ‬قانونية‭ ‬عززتها‭ ‬التشريعات،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬الحقوق‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬وأنواعها‭ ‬بالرغم‭ ‬مما‭ ‬يدعيه‭ ‬أعداء‭ ‬وطننا‭ ‬الكذابون‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬بكل‭ ‬السبل‭ ‬الانتقاص‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬الحقيقية‭ ‬والكبيرة‭.‬ ثالثا‭: ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬وهي‭ ‬تحتفل‭ ‬بعيدها‭ ‬الوطني‭ ‬تحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والنمو‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬مست‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بسبب‭ ‬تراجع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬والأزمات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والتي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬باعتبارها‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬توجهات‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬تأمين‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الإمكانات‭ ‬التي‭ ‬تؤمن‭ ‬للمواطن‭ ‬حياة‭ ‬اقتصادية‭ ‬معقولة‭ ‬ومناسبة‭ ‬كما‭ ‬استمرت‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬للمتطلبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للفئات‭ ‬الهشة‭ ‬والفقيرة‭ ‬وذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود،‭ ‬مما‭ ‬يؤمن‭ ‬لها‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومواجهة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المتزايدة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬العيش‭.‬ رابعا‭: ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية،‭ ‬فإن‭ ‬البحرين‭ ‬واصلت‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمواطنين‭ ‬بالمجان‭ ‬انسجاما‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليه‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والإسكان،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المكتسبات‭ ‬استمرت‭ ‬في‭ ‬توفيرها‭ ‬بدون‭ ‬تأخر،‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬منذ‭ ‬سنتين‭ ‬تقريبا‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المشكلات‭ ‬والصعوبات،‭ ‬فإن‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬بالمجان‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭.‬ خامسا‭: ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬فرضها‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬وعلى‭ ‬بلدنا،‭ ‬فإن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬أصيبت‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصحية‭ ‬لديها‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬الانهيار،‭ ‬كما‭ ‬تعرضت‭ ‬الأنظمة‭ ‬التعليمية‭ ‬لضربة‭ ‬قاسية‭ ‬ولكننا‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬نشعر‭ ‬بوطأة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬القاسية،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬القيادة‭ ‬المتميزة‭ ‬والمستنيرة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وقيادة‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الطبي،‭ ‬حيث‭ ‬تواصلت‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬وكذلك‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تمت‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المرض‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭.‬ إننا‭ ‬إذ‭ ‬نحتفل‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية‭ ‬نشعر‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬بأياد‭ ‬أمينة‭ ‬نسير‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬بكل‭ ‬ثقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الوفي،‭ ‬فكل‭ ‬عام‭ ‬والبحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬بألف‭ ‬خير‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أيام‭ ‬البحرين‭ ‬كلها‭ ‬أعياد‭.‬ ‭ ‬بإذن‭ ‬الله

مشاركة :