قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن جميع الأفغان تقريبا ليس لديهم ما يكفي من الطعام وإن الاقتصاد المتدهور قد يدفع الوضع الذي يتردى على نحو متزايد في أفغانستان تحت حكم طالبان إلى كارثة العام المقبل.وأظهرت عمليات مسح للبرنامج أن نحو 98 ٪ من الأفغان لا يحصلون على كفايتهم من الطعام وأن 7 من بين كل 10 أسر تلجأ إلى اقتراض الطعام؛ مما يدفعهم بعمق إلى براثن الفقر حسبما قال متحدث باسم البرنامج للصحفيين.وبات الاقتصاد الأفغاني على شفا الانهيار بعد التوقف المفاجئ للمساعدات الخارجية في أعقاب سيطرة طالبان على مقاليد الحكم في أغسطس. وأدى ذلك إلى ارتفاع سريع في أسعار المواد الغذائية والوقود والمواد الأساسية الأخرى بما يفوق قدرة الكثيرين.وقال المتحدث تومسون فيري في إفادة للصحفيين في جنيف «الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والصراع والجفاف يعني أن الأسرة العادية تستطيع بالكاد التكيف مع الأمر.. لدينا الكثير لنفعله للحيلولة دون تحول هذه الأزمة إلى كارثة».من جهتها قالت الأمم المتحدة أمس إن أكثر من 100 من الأفراد السابقين بقوات الأمن الوطني الأفغانية وآخرين قتلوا منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس، معظمهم لقوا حتفهم على أيدي الجماعة الإسلامية المتشددة التي تجند الصبية وتقمع حقوق النساء. وقالت ندى الناشف نائبة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن 50 آخرين على الأقل يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم داعش - ولاية خراسان، العدو الأيديولوجي لطالبان، قتلوا شنقا أو بقطع الرأس.ووصفت في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف حكم طالبان بأنه يتسم بعمليات قتل خارج نطاق القانون في جميع أنحاء البلاد بالإضافة إلى فرض قيود على الحقوق الأساسية للنساء والفتيات.
مشاركة :