رؤية طموحة.. تحويل المنطقة بقيادة خليجية لأوروبا جديدة

  • 12/15/2021
  • 02:05
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تهدف الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين لدعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز المكانة الدولية لمجلس التعاون ودوره الحيوي في القضايا الإقليمية والدولية، وإنجاز الشراكات الإستراتيجية والاقتصادية التي تعود بالنفع على مواطني دول المجلس، وعلى المنطقة.ازدهار ورخاءويدعم سمو ولي العهد رؤية طموحة لتحويل منطقة الشرق الأوسط؛ بقيادة دول الخليج؛ إلى أوروبا جديدة، وهو ما يستوجب تعزيز الشراكات والعلاقات بين هذه الدول، من منطلق حرص المملكة على استقرار وازدهار ورخاء أعضاء المنظومة الخليجية شعوبًا وحكومات.تكامل منشودوتكتسب القمة الخليجية الثانية والأربعون التي استضافتها الرياض أهمية خاصة، بوصفها أول قمة تُعقد بعد قمة «العلا» وتشكل فرصة للدفع بالعلاقات بين دول المجلس إلى مرحلة متقدمة من التكامل المنشود في شتى المجالات؛ تحقيقًا لرؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها قادة دول المجلس في العام 2015.نبذ الخلافاتوتعكس استضافة المملكة للقمة الخليجية الـ42، حرص قيادتها السياسية على دعم منظومة مجلس التعاون الخليجي بما يحفظ وحدة كيان المجلس ونبذ الخلافات بين دوله وتوحيد مواقفها، حمايةً للمقدرات الوطنية للدول الأعضاء وصيانةً لمكتسباتها التنموية التي تحققت طوال العقود الأربعة الماضية. مستقبل أفضلوعكست البيانات الصادرة في ختام زيارة كل محطة من محطات جولة سمو ولي العهد الخليجية، الرغبة الصادقة من قادة الدول الست في تعزيز وتطوير التعاون الإستراتيجي والتكامل الاقتصادي والتجاري والتنموي، نحو بناء مستقبل أفضل يحقق الأمن والازدهار والتنمية الشاملة وتطلعات شعوب دول المنطقة.تفعيل المشروعاتيذكر أن القمة الخليجية الـ42 في العاصمة الرياض، تنعقد وسط العديد من التحديات الإقليمية والعالمية، ما يجعل منها قمة مهمة لتنسيق المواقف الجماعية سياسيًا، وتفعيل المشروعات والمبادرات اقتصادياً، وتوحيد الجهود المشتركة صحيًا، وتدعيم أواصر التعاون اجتماعيًا، وزيادة التنسيق أمنيًا وعسكريًا، لدرء المخاطر والتهديدات التي تواجه المنطقة.فرص واعدةوتضع رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد، مصلحة الشعوب الخليجية والعربية في مقدمة أهدافها ومبادراتها، وسيكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية – بإذن الله – على مجالات التعاون المشتركة، والفرص الاستثمارية الواعدة للشركات الخليجية في المملكة، لا سيما وأن هذه الرؤية الطموحة تتكامل في أهدافها ومبادراتها مع الخطط التنموية الطموحة لبقية دول الخليج.منطقة حيوية ويعكس استباق سمو ولي العهد انعقاد قمة دول مجلس التعاون بجولة خليجية شملت «سلطنة عُمان، الإمارات، قطر، البحرين، والكويت»، استشعاره - حفظه الله – لأهمية منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأهمية تعزيز أواصر التعاون الوثيق بين دوله وشعوبه، لما فيه خير ونماء وازدهار هذه المنطقة الحيوية من العالم.مذكرات تفاهموحظيت الجولة الخليجية لسمو ولي العهد باهتمام كبير من الشباب الخليجي، ورفعت من سقف آمال تطلعاتهم في مستقبل أكثر قوة سياسياً واقتصادياً، من خلال ما أُعلن عنه من اتفاقات ومذكرات تفاهم ومشروعات بعشرات مليارات الدولارات، يتطلعون إلى أن يجنوا ثمارها من خلال فرص عمل أكثر وأفضل، في مختلف دول المجلس.عمل مشترك وتلعب المملكة منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي في العام 1981، الدور الأكبر إلى جانب شقيقاتها في تعزيز العمل المشترك في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية، كما كانت ولا تزال في موقع القيادة بالتصدي للمخاطر والأزمات التي عصفت بعدد من دوله خلال العقود الماضية.مجالس تنسيقية وتتطلع المملكة إلى أن تسهم المجالس التنسيقية مع الدول الخليجية في وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات بينها، ورفعها إلى مستوى التكامل في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، وكذلك في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية، بما يخدم أهداف ويحقق آمال وتطلعات قيادات المملكة والدول الخليجية.

مشاركة :