توقع خبراء في القطاع السياحي أن تمنح مبادرة وجهات دبي زخماً جديداً للترويج السياحي للمعالم والمقاصد السياحية العديدة في الإمارة والتعريف بما تزخر به من أنشطة وفعاليات وأحداث تغطي كافة أنحاء المدينة النابضة بالحياة. وقال عبد السلام الكيالي الخبير السياحي والفندقي، مدير عام مكاتب أوراسيا جلف في دول مجلس التعاون الخليجي، إن مبادرة وجهات دبي، تشكل إضافة نوعية للترويج السياحي للإمارة ولدولة الإمارات ليس فقط للسياح القادمين إليها من الخارج، وإنما أيضاً لسكان الدولة الذين سيتعرفون من خلالها على ما تتمتع به دبي من تنوع فريد في الوجهات والفعاليات والأنشطة الترفيهية والثقافية، التي تلبي متطلبات كافة الزوار ومختلف شرائح المجتمع. عبد السلام الكيالي عبد السلام الكيالي وأوضح الكيالي أن أهم ما يميز دبي مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى في العالم، هو ما تقدمة من خيارات تغطي جميع مناطق وأنحاء المدينة تثري تجارب الزوار، وتدفعهم لتكرار الزيارة لأكثر من مرة، خاصة أن السائح لا يستطيع أن يعيش تلك التجارب كاملة في رحلة واحدة، لافتاً إلى أن المبادرة ستسهم أيضاً في إعادة اكتشاف هذه الوجهات والأنشطة والفعاليات محلياً، خاصة أن مع كل زيارة يكتشف الزائر أفقاً جديداً لدبي حتى على مستوى فنادقها ومطاعمها التي تزيد على 7 آلاف مطعم. وأضاف الكيالي أن ما تشهده دبي الآن من فعاليات وأنشطة، وفي مقدمتها «إكسبو 2020 دبي» والقرية العالمية ومهرجان دبي للتسوق، وكذلك استضافتها المهرجانات الفنية والثقافية والمنتديات والقمم الاقتصادية والاستثمارية، وفقاً لأعلى معايير السلامة والإجراءات والتدابير الصحية المرتبطة بـ«كوفيد-19»، يضعها في صدارة الوجهات العالمية المفضلة للسفر والإقامة خلال هذه الفترة. ويتخطى المشهد البانورامي لوجهات دبي السياحية وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية والثقافية، حدود ناطحات السحاب وأبراجها الشامخة، ليغطي في أفقه الواسع كافة أركان الإمارة بداية من «إكسبو 2020 دبي» ومروراً بالقرية العالمية التي تجذب ملايين الزوار من الأسر والعائلات وكذلك «دبي باركس» منطقة دبي داون تاون وبرج خليفة ولامير وسيتي ووك بلو بورز حيث عين دبي، وشارع السيف والشندغة والفيستفيال، وصولاً إلى الصحراء، حيث «محمية المرموم» الصحراوية - أكبر محمية طبيعية غير مسورة في الإمارات، حيث يمكن للزوار الانطلاق إلى المحمية التي تبعد مسافة ساعة واحدة عن المدينة للتجول وركوب الدراجات وسط الكثبان الرملية، بالإضافة إلى «بحيرات القدرة» القريبة من المحمية - وهي مجموعة من البحيرات الاصطناعية في الصحراء- موطناً لنحو 170 نوعاً من الطيور، بما فيها أنواع مهددة بالانقراض، وصولاً إلى برواز دبي وسفاري دبي، والانطلاق منها إلى مدينة حتا حيث الطبيعة الساحرة. رحلة استثنائية وأفاد الكيالي أن «إكسبو 2020 دبي» الذي تشكل زيارته بحد ذاتها رحلة استثنائية لاستكشاف حضارات وثقافات وابتكارات العالم، استطاع أن يجذب حتى الآن أكثر من 6.3 مليون زيارة حتى الآن، لافتاً إلى الانتعاش السياحي الذي تعيشه دبي والذي رفع معدلات إشغالات الفنادق لأعلى مستوياتها في سنوات ما قبل الجائحة، فضلاً عن الحركة الكبيرة في أعداد المسافرين عبر مطار دبي، تعكس جميعها المكانة العالمية لدبي، فضلاً عن الرواج الذي تشهد كافة مناطق الفعاليات والأنشطة والمهرجانات وانعكاس ذلك على قطاعات الضيافة والتجزئة والأنشطة العقارية. مدحت برسوم مدحت برسوم زخم إضافي من جانبه، قال مدحت برسوم المدير العام لفندق «كابيتول دبي»، إن المبادرة تمنح زخماً إضافياً للترويج للمعالم والمقاصد السياحية في إمارة دبي والتعريف بما تزخر به من فعاليات وأنشطة تغطي كافة أرجاء المدينة، مشيراً إلى الدور الفعال الذي تقدمه هذه المبادرات والتغطيات الإعلامية المختلفة في دعم جهود الترويج السياحي للإمارة التي بات في صدارة الوجهات السياحية العالمية. وأوضح أنه في الوقت الذي مازالت تتأثر فيه وجهات سياحية رئيسة حول العالم بجائحة «كوفيد - 19»، إلا أن الجهود التي قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة لاحتواء «الجائحة»، أسهمت في تعزيز جاذبية الإمارات ودبي للسياح خاصة مع استضافة «إكسبو 2020 دبي»، الأمر الذي رفع معه معدلات إشغال الفنادق إلى مستويات أفضل مما كانت عليه قبل «الجائحة». وأوضح أن مبادرة وجهات ستمنح كذلك السوق المحلي الفرصة للتعرف على عشرات مئات المعالم السياحية في الإمارة وآلاف الأنشطة والفعاليات، خاصة في هذا التوقيت من العام الذي يستعد فيه الجميع لاحتفالات رأس السنة وموسم الأعياد. وقال برسوم، إنه في الوقت الذي تشتهر فيه دبي حول العالم بمشهد المدينة البانورامي المميز بناطحات السحاب والأبراج الشامخة والجزر الاصطناعية والمنتجعات الشاطئية واحتضان العديد من الوجهات الترفيهية ومناطق الجذب المتنوعة والمطاعم والمقاهي العالمية والفريدة، فضلاً عن كونها من أكثر الوجهات السياحية أماناً في العالم، فإنها تُعد مدينة حيوية تنبض بالحياة بما تستضيفه من فعاليات وأنشطة متنوعة طوال العام، وهي وجهة عالمية لأبرز الفعاليات الرياضية وتجارة التجزئة والترفيه والأعمال ما يضمن تلبية كافة أذواق زوارها سواء من داخل الدولة أو خارجها. وأوضح أن سحر دبي يتخطى حدود المدينة ليبلغ جبالها وصحراءها وبيئتها البرية وسواحلها القريبة لتوفر طريقة جديدة وفريدة لاستكشاف الطبيعة عبر مجموعة واسعة من الأنشطة المميزة التي تقام في الهواء الطلق، وكذلك عبر المغامرات والرحلات إلى المناطق الطبيعية المفتوحة.
مشاركة :