دخلت سفينة حربية ألمانية بحر الصين الجنوبي اليوم الأربعاء لأول مرة منذ نحو 20 عاما في تحرك تنضم به برلين إلى دول غربية أخرى في توسيع وجودها العسكري في المنطقة وسط قلق متزايد بشأن طموحات الصين الإقليمية. وتطالب بكين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل، وذلك رغم أن محكمة دولية قضت بأنه لا يوجد أي أساس قانوني لمطالبات الصين. كما عمدت بكين إلى إنشاء مواقع عسكرية على جزر اصطناعية في مياه البحر الغني بحقول الغاز والموارد السمكية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في برلين اليوم الأربعاء إن سفينة تابعة للبحرية الألمانية دخلت بحر الصين الجنوبي في طريقها إلى سنغافورة في رحلة يتوقع أن تستغرق عدة أيام. وتعتبر الفرقاطة بايرن أول سفينة حربية ألمانية تعبر بحر الصين الجنوبي منذ عام 2002، والذي يمر من خلاله نحو 40 بالمئة من حجم التجارة الخارجية لأوروبا. وقال مسؤولون في برلين إن البحرية الألمانية ستلتزم بالإبحار في ممرات التجارة المشتركة. وأوضحت الحكومة الألمانية السابقة أن المهمة بمثابة تأكيد على أن برلين لا تقبل مطالبات الصين في المنطقة.
مشاركة :