تعد مدينة مكسيكو سيتي واحدة من أعظم مراكز مصارعة الثيران في العالم، ولكن يبدو أن هذا المشهد لن يدوم طويلا بعد اليوم. صحيفة واشنطن بوست تناولت الموضوع في مقال رأي تحت عنوان “مكسيكو سيتي تدرس حظر مصارعة الثيران”، وقالت إن المشرعين المحليين اقتراحوا قانونا يحظر تلك الرياضة. ويأتي مشروع القانون المقرر التصويت عليه مطلع العام المقبل، بعدما تم حظر الرياضة في أجزاء من إسبانيا والإكوادور وعدة ولايات مكسيكية أصغر. ولفتت الصحيفة إلى أن الحظر في مكسيكو سيتي أحد أعظم مراكز مصارعة الثيران في العالم، سيكون على نطاق مختلف تمامًا، وربما ستعد أكبر ضربة تتعرض لها هذه الرياضة. وبينما يسارع المتظاهرون المناهضون لمصارعة الثيران للدفاع عن الحيوانات خارج الحلبات وداخلها يرى مشجعو مصارعة الثيران المكسيكية أن التشريع ليس هجومًا على رياضتهم فحسب، بل يمثل جبهة جديدة في الحرب الثقافية في البلاد، والتي تعد واحدة من عدد قليل من البلدان التي لا يزال يُسمح فيها بمصارعة الثيران في أقدم أشكالها. وسيحظر التشريع إقامة العروض العامة التي يتعرض فيها الثيران للإيذاء أو التعذيب أو الموت، وسيغرم المخالفون مبلغ يصل إلى 234 ألف دولار.