خالد مشعل في لبنان بعد اشتباكات في مخيم للاجئين الفلسطينيين

  • 12/15/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إلى لبنان، اليوم الأربعاء على رأس وفد من الحركة، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وتأتي زيارة مشعل لبيروت بعد أيام قليلة من توترات ومواجهات مسلحة بين مقاتلين من حركتي فتح وحماس في مخيم للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان على اثر انفجار مستودع للذخيرة تابع للحركة الإسلامية الفلسطينية قتل فيه 3 أشخاص. وخلال تشييع جنازة أحد قتلى انفجار المستودع في مخيم البرج الشمالي بجنوب، حدثت اشتباكات مسلحة حملت حركة حماس فيها المسؤولية لحركة فتح واتهمتها باستهداف الحاضرين في موكب الجنازة وهو ما نفته الأخيرة نفيا قاطعا. وكانت حماس أعلنت قبل أيام مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح آخرين في حادث إطلاق نار خلال مسيرة تشييع جثمان أحد عناصرها في مخيم البرج الشمالي بجنوب لبنان، متهمة "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء الحادث. كما تأتي زيارة مشعل بعد يوم من تصريحات لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية،  قال فيها  إن حماس تتعامل بمسؤولية لقطع الطريق على تفخيخ المخيمات الفلسطينية في لبنان. ولم تتضح طبيعة زيارة مشعل للبنان إلا أنه من المرجح أن يجري مباحثات مع مسؤولين في حماس في المخيم وربما مع أعضاء في حركة فتح ومع مسؤولين أمنيين لبنانيين . ووفق العرف الجاري لا تتدخل قوات الأمن اللبنانية في الإشكالات التي تشهدها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين من حين إلى آخر. وتسيطر فصائل فلسطينية مسلحة، من بينها حماس وفتح، فعليا على ما يقرب من عشرة مخيمات فلسطينية في لبنان، لا تدخلها السلطات الحكومية حسب المتعارف عليه. وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعدّدة في المخيمات بأسلحة خفيفة، وشهدت عدة مخيّمات خلال السنوات الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة واشتباكات. ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية والأسلاك الكهربائية، إلا أنّ تقديرات ترجّح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف. ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

مشاركة :