تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، نظمت جامعة الدول العربية بالاشتراك مع الاتحاد العربي للتطوع احتفالا بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لمقاليد الحكم، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية هشام بن محمد الجودر والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق. وقال سمو الشيخ عيسى بن على آل خليفة في كلمة له: «نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم من تاريخ مملكة البحرين الحديث»، مشيرًا سموه إلى أن مملكة البحرين شهدت نهضة مباركة شهد خيرها شعب البحرين بأكمله، ووضعت مملكة البحرين في مصاف دول العالم المتقدم في ظل تمسكها بدورها الإقليمي وقيمها الراسخة وما تنعم به من أمن وأمان وعلم ورخاء. وقال: «يطيب لي في هذا اليوم المتجدد من كل عام أن نرفع لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، أخلص آيات الشكر والثناء والتبريكات بهذا اليوم المجيد أعاده الله علينا وعلى قيادة جلالة الملك المفدى سنين عديدة بالفخر والنماء»، موجهًا شكره إلى جامعة الدول العربية على دورها في تنمية العمل العربي المشترك. وأضاف سموه: «إن هذا اليوم هو تجديد للعمل على نهج قائد مسيرة التنمية والبناء جلالة لملك المفدى، والتي شملت جميع مناحي الحياة ومكنت مملكة البحرين من أن تتبوأ المكانة التي تستحقها بين دول العالم»، مؤكدًا سموه أن البحرين تسير بثقة وثبات محققة الانتصارات في كل الميادين بفضل توجيهات قيادته الحكيمة، الأمر الذي جعل البحرين محل تقدير واحترام أمام دول العالم أجمع وكل نجاح تحققه يكون محل فخر وثناء، وقال سموه: «نشيد بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال ترؤس سموه الفريق الوطني لمواجهة فيروس كورونا، فقد كان لتوجيهات سموه دور كبير في إبراز مكانة مملكة البحرين من خلال إدارة الملف الحكومي بكل حكمة واقتدار في ظل الظروف الراهنة التي مر بها العالم وكيفية التصدي للجائحة بفضل إجراءات احترازية حظيت بإشادات عالمية وجعلت مملكة البحرين مثالا يحتذى به في إدارة الملف». وأضاف: «في هذا اليوم المبارك نستذكر مناقب فقيد الوطن والأمة العربية الوالد ووالد البحرين صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه القائد الذي أفنى حياته في خدمة الوطن حتى صارت البحرين في مصاف الدول المتقدمة، وهو الذي تعلمنا منه أن تعاضد الاخوان العرب مصدر قوة وعزة وأن توحيد الوطن العربي من أهم ثوابتنا الوطنية». وقال سموه: «اليوم مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى مقبلة على مرحلة جديدة متسلّحة بإرادة شعب ومستندة إلى إرث من الإنجازات العالية وفخورة بمكانة عربية ودولية يقدر لها الأشقاء العرب ويشهد لها مختلف شعوب العالم، مؤكدين مدى حاجة الأمة العربية إلى توحيد الصف ولمّ الشمل وتكثيف اللقاءات العربية لما تحمله من فوائد تعود بالنفع على مسيرة الأوطان العربية وتقوي الكيان العربي سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا». ومن جانبها، قالت أبوغزالة: «إن التاريخ سجل لمملكة البحرين أدوارًا محورية في المنطقة العربية، منذ انضمامها إلى الجامعة العربية بعد استقلالها في عام 1971، حيث أسهمت على مدى السنوات السابقة بفاعلية في أعمال الجامعة مع التزامها الأكيد بميثاقها ومبادئها وتفاعلها الكبير مع هموم الأمة العربية وقضاياها وحقوقها، ودعم قضاياها المصيرية، وتفعيل وتطوير آليات العمل العربي المشترك والمنظمات الإقليمية وفي مقدمتها جامعة الدول العربية، كضرورة قومية ملحة تفرضها التحديات الراهنة». واعتبرت الأمين العام المساعد أن الاحتفالية تعكس مدى رمزية جامعة الدول العربية ودورها المحوري في تفعيل العمل العربي المشترك وتعظيم دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعربت في ختام كلمتها عن التقدير والشكر لكل من بذل الجهد في الإعداد والتحضير للحفل وكل الحضور للمساهمة في إنجاح هذا المحفل، متمنيةً من الله العلي القدير أن تتوّج أعمال الحفل بالنجاح والتوفيق، وأن يكون هذا الحفل بمثابة خطوة نحو ترسيخ الانتماء والاعتزاز بالوطن لدى الشباب العربي. ومن جانبه قال حسن محمد بوهزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع: «إن احتفاءَ الوطن بهذه المناسبات الوطنية المجيدة يعيد للذكرى سنين زاخرة بالإنجازات التنموية الرائدة والنهضة العصرية الشاملة ومظاهر الريادة والتفوق التي أنجزتها مملكة البحرين برؤى حكيمة ونظرة ثاقبة من لدن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، لمتطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل، وحرصه المعهود على أن تتوجه كل الجهود نحو تحقيق تطلعات شعب مملكة البحرين الطيب الأصيل الذي يكن لجلالته محبةً كبيرةً وتقديرًا عظيمًا تجلى في العديد من المواقف والمناسبات». كما أشاد بالإنجازات المتميزة التي تشهدها المسيرة التنموية الشاملة في مملكة البحرين، وقال: «إنها علامة فارقة في تاريخها الحضاري العريق ونموذج متميز في النماء والتطور، بفضل من المولى عز وجل، والنهج الحضاري المتميز الذي اختطته قيادة جلالة الملك المفدى والحكومة الموقرة، وتآلف أبناء المملكة الأوفياء وعطائهم المشهود وإخلاصهم المعهود، وهو ما مكّن مملكة البحرين من أن تصبح أنموذجًا متميزًا في التقدم والتطور بين الدول المتقدمة وأن تضطلع بدور ريادي متميز في المجتمع الدولي». وخلال الحفل تم عرض فيلم تسجيلي عن مملكة البحرين والاستماع إلى بعض الأبيات الشعرية وفي ختام الحفل تم تكريم بعض الرموز العربية في المجالات السياسية والاقتصادية وأخذ الصور التذكارية.
مشاركة :