أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أمس فن الفجري على قائمتها للتراث غير المادي، جاء ذلك خلال الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي المنعقد عبر الانترنت برئاسة سيرلانكا ما بين 13 و18 من الشهر الجاري. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: «إن تراثنا الثقافي هو ما نعوّل عليه من أجل الارتقاء بمجتمعاتنا وأوطاننا، ولذلك فإن نجاحنا في إدراج الفجري على قائمة التراث العالمي غير المادي لمنظمة اليونسكو يعكس ما أوليناه من اهتمام لهذا التراث في مملكة البحرين»، متوجّهة بجزيل الشكر والامتنان إلى قيادة المملكة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الراعي الأول للثقافة في البحرين، على دعمهم الدائم لكل ما من شأنه الارتقاء بمكانة البحرين على المستوى الإقليمي والعالمي. وأضافت: «من بعد إدراجنا لثلاثة مواقع على قائمة التراث العالمي المادي لليونيسكو يأتي هذا الإنجاز كثمرة جهود استمرت لسنوات بداية من الاهتمام بالبنية التحتية الثقافية لمدينة المحرّق وإدراج موقع مسار اللؤلؤ على القائمة عام 2012م وتدشين مشروع دار المحرّق الذي استضاف فرق الفنون الشعبية التي تحمل على عاتقها نقل هذا الفن إلى الأجيال القادمة، وصولاً إلى النجاح في إدارة ملف الترشيح على أكمل وجه». وفي تصريحها، قالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بالهيئة إن إدراج فن الفجري على قائمة التراث غير المادي لليونيسكو هو إنجاز يعود الفضل فيه إلى العمل الجماعي لفريق عمل هيئة الثقافة الذي واصل عمله حتى تحقيق الإنجاز، مشيرة إلى أن هيئة البحرين للثقافة والآثار تولي التراث الثقافي غير المادي أولوية في عملها وبرامجها وأنشطتها. وأشارت إلى أن الهيئة تنظّم سنوياً الملتقى الوطني للتراث الثقافي غير المادي الذي يلقي الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بهذا التراث الهام، موضحة أن الملتقى، في نسخه الثلاث حتى الآن، تطرّق من خلال استقطاب خبراء ومتخصصين من البحرين وخارجها، إلى سبل الحفاظ على عناصر التراث الثقافي غير المادي، ضمن خطّة وطنية واستراتيجية تقوم على تطبيقها هيئة الثقافة. ويعد ملف «فن الفجري» أول ملف تقدّمه مملكة البحرين منفردة ضمن اتفاقية عام 2003م لصون التراث الثقافي غير المادي، حيث تهدف هيئة الثقافة من خلال إدراج هذا الفن في القائمة إلى توعية المجتمع الدولي بما لدى البحرين من تراث ثقافي فريد ومتنوع، إضافة إلى تعزيز جهود الحفاظ عليه وصونه للأجيال القادمة.
مشاركة :