انتقد الفرنسي ميشيل بلاتيني، المستبعد اليوم الخميس من قائمة المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، بطء المؤسسة الكروية في الرد على الاستئناف الذي تقدم به ضد قرار منعه من ممارسة أي أعمال متعلقة بكرة القدم من قبل لجنة القيم التابعة للفيفا، مؤكدا في الوقت ذاته أن طلب ترشحه لم يرفض بعد. وقال محامو الفرنسي في بيان لهم، حصلت (إفي) على نسخة منه "وفقا لتصريحات سابقة من قبل اللجنة (الانتخابية)، فإن مسألة ترشح السيد بلاتيني ستتم مراجعتها بعد انتهاء فترة الإيقاف التي تم إصدارها من قبل. ولهذا، فإن ترشحه لم يتم رفضه بأي شكل". وقبلت اللجنة المشرفة على انتخابات الفيفا أوراق خمسة مرشحين بشكل نهائي اليوم الخميس والذين سيتنافسون على مقعد الرئاسة خلال الانتخابات المزمع انعقادها يوم 26 فبراير/شباط عام 2016 وهم السويسري جياني إنفانتينو والفرنسي جيروم شامبين والأردني علي بن الحسين والبحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة والجنوب إفريقي طوكيو سيخوالي. واستبعدت فيه اللجنة الفرنسي ميشيل بلاتيني، الموقوف لمدة 90 يوما من قبل لجنة القيم التابعة للاتحاد منذ يوم 8 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والليبيري موسى حسن بيليتي. ولم تذكر اللجنة في بيانها أي تفاصيل تتعلق باستبعاد بلاتيني، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن استبعاد الليبيري موسى حسن بيليتي جاء بعد "النظر في تقرير النزاهة الخاص بالمسئول الليبيري". وقال بلاتيني في تصريحات لجريدة "لو موند" اليومية الفرنسية يوم 19 أكتوبر/تشرين أول الماضي "ما يغضبني هو أنهم يضعونني في نفس الصورة مع البقية. وأرى أنه من المخزي أن يتم وضعي في الوحل بهذه الطريقة". وانتقد مكتب "كليفورد تشانس للمحاماة" في مذكرته، لجنة الاستئناف التابعة للفيفا والتي تقدم إليها موكله الفرنسي "منذ عدة أسابيع" ولكنها لم تصدر قرارها حتى الآن. واختتم البيان "أن هذا البطء المفاجئ يتعارض تماما من الرد العاجل الذي تنتظره لجنة القيم من أجل تفنيد حكم الإيقاف المؤقت الذي أصدرته بحق بلاتيني. وسيظل بلاتيني مرشحا قائما لانتخابات الفيفا على مقعد الرئاسة". وأوقفت لجنة القيم بالفيفا بلاتيني في 8 أكتوبر الماضي عن ممارسة مهامه لمدة 90 يوما بعد اتهام النيابة السويسرية له بالحصول على مليوني فرانك سويسري (2 مليون يورو) بالمخالفة بالقانون من الاتحاد الدولي. وفتح هذا النار على كل من جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي منذ 1998 ، وبلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي ونائب رئيس الفيفا منذ 2007 ، بعدما وجهت النيابة العامة السويسرية اتهامات تتعلق بشبهات فساد بحق الأول. وجاء قرار الإيقاف المؤقت بحق الثنائي بعد سلسلة طويلة من الفضائح التي ضربت أروقة الفيفا في الفترة الأخيرة وتورط سبعة من كبار مسئولي هذه المؤسسة في قضايا فساد بعد التحقيقات التي فتحتها السلطات الأمريكية منذ 27 مايو/أيار الماضي، حيث تم اعتقالهم جميعا في مدينة زيورخ السويسرية.