الرئيسان التونسي والجزائري يؤكدان أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبيا - ليبيا

  • 12/16/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيسان التونسي قيس سعيد والجزائري عبد المجيد تبون، مساء اليوم (الأربعاء)، أن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا ليبيا - ليبيا، وشددا على أهمية وحدة المصير والمستقبل بين بلديهما. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مساء اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، أشار الرئيسان التونسي والجزائري، إلى تطابق وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية، منها الملف الليبي، حيث أكدا على "أن يكون الحل ليبيا- ليبيا". وفي هذا السياق، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن الوضع في ليبيا "لا يمكن أن يكون مستقرا إلا إذا نبع الحل من الشعب الليبي باعتباره صاحب السيادة". ومن جهته، أشار الرئيس الجزائري إلى تطابق موقفه مع نظيره التونسي، وأعرب في المقابل، عن أمله في أن تتخلص ليبيا من المرتزقة وكافة القوات الأجنبية حتى يعود الوئام بين مختلف الفرقاء. إلى ذلك، قال الرئيس التونسي إن "هناك دولتان لكن هناك شعب واحد، مبينا أن رايتي البلدين يرفعهما الشعب التونسي والجزائري"، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين التي وصفها بـ "التاريخية المتميزة" ستكون متميزة أيضا في المستقبل، مشددا على أنه لا يمكن مواجهة التحديات فرادى، على حد تعبيره. وتابع موجها كلامه لنظيره الجزائري، عبد المجيد تبون "كل شيء يجمعنا ولا شيء يفرقنا"، ثم أعرب عن أمله في إحياء الشعور بالانتماء المغاربي بين مختلف سكان دول المغرب العربي. وكان الرئيس الجزائري قد وصل اليوم إلى تونس في زيارة دولة تستغرق يومين، حيث كان في استقباله الرئيس قيس سعيد في مطار تونس قرطاج الدولي، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية. وأجرى الرئيسان محادثات ثنائية على انفراد، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، حيث أشارت الرئاسة التونسية في بيان إلى أنه تم خلالها التأكيد على ما "يجمع تونس والجزائر من إرث حضاري مشترك ومحطات نضال من أجل التحرر الوطني وإيمان عميق بوحدة المصير والمستقبل وتناغم في المواقف". كما تم خلالها أيضا "التأكيد على الحرص المشترك على مزيد من توثيق روابط الأخوة الصادقة وعلاقات التعاون المتنوعة التي تجمع بين البلدين في مجالات مختلفة والعمل على إحداث نقلة نوعية في هذه العلاقات نحو مزيد من التكامل والاندماج الاستراتيجي وفق تصورات غير تقليدية وبفكر جديد لإقامة شراكة متضامنة وفاعلة ترتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين". من ناحية أخرى وقعت الجزائر وتونس مساء اليوم على 27 اتفاقية ثنائية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وذلك على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها حاليا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون إلى تونس. ووقع على هذه الاتفاقيات الوزراء التونسيون والجزائريون المعنيون بها، بحضور الرئيسين، التونسي قيس سعيد، والجزائري عبد المجيد تبون، وذلك خلال حفل أقيم بقصر قرطاج الرئاسي. وتشمل هذه الاتفاقيات الكثير من المجالات، منها تلك المتعلقة بالعدالة، والجماعات المحلية، والطاقة والمناجم، والصناعات المتوسطة والصغيرة، والصناعات الصيدلانية، والبيئة، والشؤون الدينية، والتربية والتكوين المهني، والصيد البحري، والإعلام والثقافة. وتعد هذه الزيارة بحسب بيان للرئاسة التونسية وزعته في وقت سابق، "مناسبة متجددة لمزيد من تعزيز روابط الأخوة التاريخية وعلاقات التعاون والشراكة وترسيخ سنة التشاور والتنسيق القائمة بين القيادتين في البلدين، حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة". يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي فيما كشفت الجريدة الرسمية للبلاد التونسية "الرائد الرسمي" في عددها الأخير الصادر أول أمس (الاثنين)، أن الجزائر منحت تونس قرضا بقيمة 300 مليون دولار.

مشاركة :