يتعرض كثيرون لنزلات البرد، مع دخول فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة، فيسارعون إلى تناول المسكنات والأقراص العلاجية المختلفة، من دون استشارة طبية. فيما آخرون يطبقون وصفات منزلية متنوعة؛ بهدف سرعة التخلص من أعراض نزلات البرد، دون إدراكهم لما قد يترتب على ذلك من نتائج قد تؤثر على صحتهم أو تفاقم المشكلة لديهم. بحسب مجلة مجلة "focus" الألمانية، إليك 7 أخطاء شائعة ترتكبها غالبية المرضى خلال فصل الشتاء لعلاج نزلة البرد، وهي كالآتي: تابعي المزيد: صلة وطيدة بين التهاب اللثة وارتفاع ضغط الدم يرصدها العلم يحاول البعض أن ينفخ الهواء بشدّة عبر الأنف بسبب انسداده، لفتح مجرى الهواء؛ لكن ذلك، بحسب الأطباء، قد يكون سبباً لعدة مشاكل أخرى، حيث إن النفخ الشديد قد يذهب بالفيروسات إلى الجيوب الأنفية، الأمر الذي قد يتسبب بالتهابها أيضاً، ويطيل مدة الشفاء. شدد الأطباء على ضرورة الانتباه إلى طريقة تفريغ الأنف من المخاط على النحو الصحيح، من دون الشدّ وتحريك المنديل وإصدار الأصوات أثناء هذه العملية، فقد يكون من الضروري القيام بذلك بطريقة سلسة عبر عملية التنظيف اليومي السلس، مع استخدام المناديل الورقية والتخلص منها فوراً بعد الاستخدام، حيث يقلل هذا الإجراء من خطر انتشار مسببات الأمراض وإصابة الآخرين. ويفضل إغلاق أحد ثقوب الأنف، ثم القيام بضغط خفيف للهواء إلى الخارج، مع الربت على الأنف برفق، وليس الفرك؛ لتجنّب احمراره. تعتبر بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان بمثابة "نعمة" خلال حالات نزلات البرد، لكنها قد تتحول إلى "نقمة" عند استخدامها لفترة طويلة جداً، حيث يمكن أن تُلحق أضراراً شديدة بالأغشية المخاطية للأنف. ونصح الأطباء والصيادلة الألمان باستخدام البخاخات لمدة أسبوع واحد على الأكثر إذا لزم الأمر؛ لأنه إذا تمَّ استخدامها لفترة طويلة، فإنَّ الأغشية المخاطية تعتاد على الجرعة العادية، وتتحول إلى مشكلة يطلق عليها "ظاهرة الارتداد". وبمجرد أن يتلاشى الرذاذ، تنتفخ الأغشية المخاطية بشكل مفرط وتصبح النتائج معاكسة تماماً. ويمكن أن يؤدي الاستخدام طويل المدى إلى سيلان الأنف المزمن. يقوم البعض بعدة بخات متتالية في الأنف باستخدام البخاخ، ما يتسبب في دخول الجراثيم والفيروسات إلى الأنف، ولذلك يشدد الأطباء على ضرورة القيام ببخة واحدة، ثم إخراج وسحب البخاخ من فتحة الأنف، للسماح للأبخرة بإخراج الجراثيم. وبعد الاستخدام، يجب تعقيم رأس البخاخ تماماً أو تنظيفه بالماء الساخن قبل وضع الغطاء الواقي. تساعد الأدوية الخافضة للحرارة على الشعور بالتحسن السريع، لكن ارتفاع درجة حرارة الجسم له وظيفة مهمة جداً؛ حيث تساعد الحمى جهاز المناعي على التعامل بشكل أفضل مع مسببات الأمراض. وتسرّع درجات الحرارة المرتفعة من ردود الفعل الدفاعية اللازمة. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون الحمى الشديدة خطيرة، لذلك يجب أن يؤخذ في الاعتبار خفض الحمى عند الأطفال من حوالي 38 درجة، ولدى البالغين من 38.5 درجة. وقبل تناول الحبوب أو الأدوية الخافضة للحرارة، يمكن استخدام العلاجات المنزلية؛ مثل كمادات التبريد حول الساق أو الصدر. من عيوب الأدوية الخافضة للحرارة، شعور المريض بتحسن وهمي، لكن الحقيقة في داخل الجسم مخالفة لهذا الشعور. ويؤدي هذا الشعور، وفق الأطباء، إلى منح رغبة لدى البعض لمتابعة أنشطتهم وحياتهم اليومية؛ مثل الذهاب إلى العمل أو ممارسة الرياضة، بدلاً من منح الجسم القسط الضروري من الراحة. وينصح الأطباء بضرورة تجنّب التمارين والإجهاد ومنح الجسم الراحة الكافية والضرورية للشفاء السريع، مع ضرورة الاستلقاء بالسرير لحين ذهاب الأعراض. يلجأ البعض عند إصابتهم بنزلات البرد لزيادة التعرق؛ عن طريق بعض الإجراءات، مثل الذهاب إلى الساونا، لكن الأطباء أكدوا أن هذه الفكرة خاطئة، وأن العكس هو الصحيح؛ "الذهاب إلى الساونا يزيد من أعراض نزلات البرد". فعندما تكون درجة حرارة الجسم أعلى من 37.5 درجة، تكون زيارة الساونا من المحرمات؛ لأن التغيير من درجات الحرارة يسبب التباساً في عملية التنظيم المستقل لدرجة حرارة الجسم. ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب مختص. تابعي المزيد: كيف تجعلين الجسم يعتاد على حرق الدهون بدل الكربوهيدرات؟
مشاركة :