اختُتم يوم الأحد بمسْرح "الأوبرا" بمدينة الثّقافة بتُونس مهْرجان"أيّام قرْطاج المسْرحيّة، و تمّ في حفل بهيج الإعلانُ عن الفائزين بجوائز هذه الدّورة 22.وأشرفت حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية بحضور إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية على اختتام المهرجان. ورغْم أنّ الطّقس كان باردا جدّا طيلة هذه الأيّام التسعة للمهرجان، والمطرُ كان ينزلُ ليلا نهارا إلّا أنّ العُروض المسْرحيّة وهي حوالي 100عرض من 26 دوْلة جاءتْ لتدفئ أمْسيّات وليالي هذا الشّتاء المُمْطر البارد وغصّت القاعات بالمُتفرّجين وكان الاقبال كبيرا على مختلف العروض. وكانتْ الجائزة الكُبرى للمهْرجان ،وهي جائزة العمل المُتكامل من نصيب مسرحيّة "آخر مرّة " للمُخْرجة وفاء الطبّوبي من تونس، ،و من أداء مريم بن حميدة وأسامة كشكار ،وتبلغ ْقيمتُها الماليّة 25 ألف دينار تُونسي. وتدورُ أحداث المسرحيّة حول "امرأة ورجل يعيشان صراعا أبديّا بينهما ناجم عن حالات العزلة والخوف والشك". وتطرّقتْ وفاء الطبّوبي إلى مجْموعة من القضايا أبرزُها العنْف المُسلّط على المرأة في البيْت وفي العمل وفي الأماكن العُمُوميّة، رغم دوْرها الفاعل في المُجتمع. وبقيّة جوائز المُسابقة الرّسميّة للدّورة 22 للمهْرجان تنافس فيها 12 مسْرحيّة ، وكان نصيبُ الأسد منها لمسرحيّة "أي ميديا " من الكويت و ل"ج. ب .س " من الجزائر وجاءت على النّّحو التّالي: -جائزة أفضل مُمثّلة: أسْندتْ لحلى عُمران عن دورها في مسرحيّة" آي ميديا" لسليمان البسّام من الكويت. -جائزة أفضل مُمثل: أسْندت لمحمد حواس عن دوره في مسرحيّة" جي بي اس" لمحمد شرشال من الجزائر. - جائزة أفضل "سينوغرافيا":أسندت لإيريك سوايي عن مسرحية" آي ميديا" من الكُويت. -جائزة أفضل نصّ أسْندتْ لسليمان البسّام - لمسرحية" آي ميديا "من الكويت. -جائزة أفضل إخراج أسندت لمحمد شرشال عن مسرحية "جي اس "من الجزائر. من المٌفاجآت التّي حصلتْ لإدارة المهْرجان وللجُمهور إلغاءُ كلّ العُروض المغْربيّة المُبرمجة بسبب قرار السّلطات المغْربيّة تعليق كافّة الرّحلات الجويّة لمُواجهة التفشّي السّريع للمُتحوّر الجديد لفيروس كُورونا "أوميكرون". وتعذّر قُدوم فريق مسرحيّة "بيت الشّغف" لهشام كفارنة من سوريا لسبب مرتبط بجوازات السّفر ،وبالتّالي أصُبح عدد المسرحيّات المُشاركة في المُسابقة الرّسميّة 12 عرضا من بينها ثلاثة عُروض إفريقيّة وثمانيّة عُرُوض عربيّة وثلاثةُ عُروض تُونسيّة. بدار الثّقافة "ابن رشيق" وسط تُونس العاصمة تمّ خارج المسابقة الرّسميّة عرضُ مسْرحيّة "السقوط من نص دافىء" لفرقة "شدو"المسْرحيّة من الممْلكة العربيّة السعوديّة ،والنصُّ يحملُ الكثير من الرّموز وتظهرُ فيه شخصيّة الكلمة المحذوفة من نصّ ورحلتها في البحْث عن النصّ الأصْلي الذّي حُذِفت منه. ونجح المُخرجُ محمد جميل عسيري في تحْويل الرّموز إلى حقائق بطابع كُوميديّ، وقد نال العرضُ استحسان الجمهور، وكان من بين الحضور عدد من طلبة الجامعات . ونصّ المسرحيّة هو لأحمد البن حمضة والتمثيل لعبد الهادي الشاطري وآمنة الزهاني وعبد الجليل حرابة وعبد العزيز الزيّاني. يقول أكاديمي تُونسيّ حضر العرض في تعليق خصّ به " سيّدتي نت:"خرجتْ المسرحيّة بالمسرح السّعودي من المحليّة الى العالميّة سواء من جهة الموضوع لأنّ أيّ كاتب في العالم يمكن ان يواجه مثل الرهانات والإشكالات التّي تمّ طرحها ، و كذلك على مستوى الإخراج إذ ابتعدت المسرحية عن النمط السائد و جمعت بين الرمزيّة و حركة مسرحية ديناميكيّة تُحاكي أساليب الإخراج الحديثة عالميا". و شاركتْ مصرُ بمسرحيّة"آه كاراميلا"في المُسابقة الرّسميّة وبمسرحية ثانيّة خارج المسابقة هي:" ليُلتكم سعيدة"، وهي عن قصّة"مغنية الكُورس" للرّوائي الرّوسي" انطون تشيكوف " وهي تطرح تساؤلات عن الشّرف والعفّة والكرامة. وتشيكوف( 1860 - 1904) لُقّب بسيّد القصة القصيرة، وهو كاتب وأديب روسيّ كبير، كتب العديد من المسرحيات وتدورُ أحْداث القصة حول علاقة رجل بمغنيّة يتردد عليها باستمرار ، وفي ليلة تزورها زوجته دون موعد وتكتشف خيانة زوجها لها ولكنها تخبرها بأن زوجها بدّد أمواله عليها وأنه مهدد بالسجن والتشرد له أسرته وتم تكييف النصّ ضمْن سياقات اجتماعيّة وثقافيّة مصريّة، حيث تكتشفُ الزّوجة علاقة زوْجها مع راقصة في شارع عماد الدين في أربعينيّات القرن الماضي. . لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي» ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»