ورغم خسارته المدرب أنتونيو كونتي وجهود النجمين البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، فرض إنتر نفسه منافساً جدياً على اللقب الذي أحرزه للمرة الأولى منذ 2010، بتربعه على الصدارة في المرحلة السابقة بعد فوزه الكبير على كالياري 4-صفر وتعثر جاره ميلان أمام أودينيزي 1-1. وبقيادة المدرب الجديد سيموني إينزاغي وبصفقات استخف بها الكثيرون مثل البوسني المخضرم إدين دجيكو (35 عاماً) أو التركي هاكان تشالهان أوغلو والأرجنتيني خواكين كوريا، يدخل إنتر الى مباراته وساليرنيتانا باحثاً عن فوزه السادس توالياً في الدوري، في سلسلة تضمنت الفوز على المتصدر السابق نابولي 3-2 وعلى روما في معقل الأخير 3-صفر. وأثبت "نيراتسوري" قدرته على الفوز باللقب للموسم الثاني توالياً رغم رحيل كونتي وهداف من طراز لوكاكو، منذ أن ألحق بنابولي هزيمته الأولى للموسم في ضربة أثرت معنوياً على الفريق الجنوبي الذي مني بعدها بهزيمتين على أرضه أمام أتالانتا 2-3 وإمبولي صفر-1، ما جعل فريق المدرب لوتشانو سباليتي يتراجع الى المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن إنتر قبل المرحلتين الأخيرتين لهذا العام. وخلافاً لجاره ميلان وأتالانتا، نجح إنتر أيضاً في بلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بصحبة يوفنتوس حيث أوقعته القرعة في مواجهة ليفربول الإنكليزي الذي يحل ضيفاً ذهاباً على فريق إينزاغي في 16 شباط/فبراير. لكن من الآن وحتى حينها، سيكون تركيز "نيراتسوري" منصباً على التمسك بصدارة الدوري في مهمة تبدو متناوله حتى نهاية 2021 على أقله، لأن مباراته الأخيرة لهذا العام ستكون الأربعاء على أرضه ضد تورينو. فترة حاسمة بعد عطلة الأعياد وستكون المراحل الأولى من العام الجديد حاسمة الى حد كبير في تحديد مصير الدوري وإنتر، إذ إنه مدعو لمواجهة لاتسيو، أتالانتا، ميلان ونابولي في المراحل الست الأولى لعام 2022. وكان إينزاغي راضياً عما قدمه فريقه حتى الآن، قائلاً بعد الفوز على كالياري "نحن في صدارة الدوري وفي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 11 عاماً (منذ موسم 2011-2012)، من الصعب جداً أن يحقق المرء أفضل من ذلك". وستكون الفرصة سانحة الآن أمام إنتر للابتعاد عن ميلان أو نابولي أو حتى الإثنين معاً في حال انتهت المواجهة المرتقبة بينهما الأحد في "سان سيرو" بالتعادل. ويتقدم إنتر بفارق نقطة عن ميلان وأربع عن نابولي، فيما يحتل أتالانتا المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن فريق إينزاغي قبل استضافته لروما ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو السبت في برغامو. ويعاني ميلان ونابولي من أزمة بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفهما، إذ يخوض الأول لقاء الأحد بغياب الكرواتي أنتي ريبيتش، البرتغالي رافايل لياو وبييترو بيليغري بسبب إصابات عضلية، فيما يعود الى الفريق الفرنسي أوليفييه جيرو بعد تعافيه من الإصابة لكن من المستبعد أن يبدأ أساسياً، ما يعني بأن المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سيخوض اللقاء منذ البداية. ومشكلة الإصابات في نابولي أكبر بكثير من ميلان، إذ يفتقد وحتى العام الجديد مدافعه السنغالي كاليدو كوليبالي الذي انضم إليه لاعبو الوسط الإسباني فابيان رويس والمقدوني الشمالي إيليف إلماس والبولندي بيوتر زيلينسكي للإصابة والمرض. كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن نتيجة عدم تعافيه من كسر تعرض له في وجنته الشهر الماضي، لكن في حال قرر سباليتي المخاطرة به فسيرتدي بالتأكيد قناعاً واقياً على وجهه. ولن يكون إنتر المستفيد الوحيد من هذه المواجهة، بل ستصب نتيجتها في مصلحة أتالانتا الذي يبدو، أقله في الفترة الحالية، الأكثر تهديداً لإنتر بعد فوزه بمبارياته الست الأخيرة وبسبعة على التوالي خارج أرضه. وبعد تعثر مخيب آخر في المرحلة الماضية أمام فينيتسيا (1-1)، يأمل يوفنتوس أن ينهي العام بشكل إيجابي من خلال الفوز على مضيفه بولونيا السبت ثم كالياري الثلاثاء على أرضه، من أجل الاقتراب أكثر من المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال الموسم المقبل والذي يتخلف عنه حالياً بفارق ثماني نقاط. لكن على فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يسعى الى إجراء تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية، قد تشمل الارجنتيني ماورو إيكاردي من باريس سان جرمان الفرنسي على سبيل الإعارة أو حتى الأوروغوياني إدينسون كافاني من مانشستر يونايتد الإنكليزي بحسب ما يُشاع في وسائل الإعلام المحلية، أن يخوض مباراتيه الأخيرتين للموسم من دون نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا بسبب الإصابة بحسب ما أفادت شبكة "سكاي سبورتس".
مشاركة :