كشف خبير الوبائيات بمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي أن ظهور اللقاحات والتوسع في تقديمها كان له أثره في الحد من نشاط الفيروس الأصلي سارس- كوفي-2، وقد كان يمكن لأثر اللقاحات أن يتضاعف لو التزم الجميع بمن فيهم من تلقوا اللقاح بكل التدابير الوقائية وإجراءات الصحة العامة الأخرى، ولو تم توزيع اللقاح بعدالة أكبر وفق قائمة الفئات الأكثر أولوية في جميع البلدان. وقال الخولي لـ"سبق" عقب حالة القلق والترقب إثر تزايد انتشار المتحور "أوميكرون" في العديد من الدول وهو ما يشكل مخاوف من تسجيل حالات وإصابات جديدة رغم التحصينات، والتساؤلات العديدة التي تدور في أذهان أفراد المجتمعات وهي هل تراجع نشاط فيروس كورونا الأساسي منذ بدء التطعيمات، وهل خطورة المتحور أوميكرون مازالت قائمة في العالم، وهل يتوقع ظهور متحورات أخرى؟، إن عدم الالتزام مع التوزيع غير المتوازن أدى إلى ما نراه من ظهور تحورات جديدة، وحالياً لا يزال المتحور دلتا هو الأوسع انتشاراً؛ إذ ظهر في أكثر من 193 بلداً. وأضاف وفيما يتعلق بمتحور أوميكرون فلا تزال معلوماتنا عنه محدودة وما زلنا نُخضعه للفحص والدراسة، ولكن ما نعرفه حتى الآن أن الأعراض المصاحبة له ليست عالية الشدة وأنه لم يسبب حتى الآن تأثيراً على فعالية اللقاحات الموجودة. وبين الخولي أن علينا أن نتوقع ظهور متحورات أخرى طالما ظل الفيروس في حالة نشاط واستمر في الانتشار بسبب عدم تحقيق النسب المستهدفة للتغطية بالتطعيم في كل بلد.