رئيسة أوكسيدنتال لـالعربية: نستهدف تحقيق صفر كربون بحلول 2050

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة أوكسيدنتال، فيكي هولوب، إن الشركة تهدف إلى تحقيق صافي صفر كربون بحلول عام 2050، وهذا يتضمن أهدافا مرحلية ستحققها بكل تأكيد. وأضافت فيكي في مقابلة مع "العربية"، أن هذا أمر مهم جدا بالنسبة لشركة نفط وغاز مستدامة. وأوضحت أن "هذا سيتطلب وضع أهدافٍ صارمة جدا تتعلق بكيفية استثمار أموالنا، وكيفية إدارة انبعاثاتنا، حيث إن الوصول إلى صافي صفر كربون أمرٌ يجب أن يتم تحقيقه". وأضافت فيكي: "نضع كل سنة نموذجا يَنظر في حجم انبعاثاتنا ونقارن ذلك بقيمة استثماراتنا، كما نقارنه بنسبة عوائدنا. وفي ضوء ذلك نحاول أن نضمن تحقيق استثماراتنا القيمة القصوى لمساهمينا بجانب خفض المخاطر المناخية". وأكدت أن الشركة ماضية في ذلك، حيث تعمل على إبقاء الانبعاثات الناجمة عن عملياتها عند أدنى مستوى ممكن، وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات المتّبعة اليوم، إضافةً إلى تطوير تقنيات جديدة لمزيد من الخفض في الانبعاثات الناتجة عن عملياتنا. وقالت الرئيس التنفيذي: "هذا ما يميز شركتنا عن بعض شركات النفط والغاز الأخرى. فنحن نقوم بتطوير تقنية احتجاز الكربون مباشرة من الهواء كما أننا استثمرنا في شركة Carbon Engineering التي طورت هذه التقنية. وسنقوم بتطبيق تلك التقنية في شركتنا لتعطينا الفرصة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي". وأشارت إلى أن هذه الطريقة ستساعد بالتعامل مع انبعاثات الشركة الخاصة والوصول بها إلى صافي صفر. وأفادت: "نستطيع أيضا تقديم هذه الفرصة للشركات والصناعات الأخرى لكي تصبح هي الأخرى صافي صفر أيضا، وبهذه الطريقة نكون قد عالجنا انبعاثاتنا من النطاق الثالث. وهذه الفئة من الانبعاثات ناتجة عن استهلاك منتجاتنا، وبالتالي وعلى عكس الآخرين تعطينا تقنية احتجاز الكربون مباشرة من الهواء فرصة سانحة لتصفير انبعاثاتنا من النطاق الثالث". ضريبة الكربون وحول فرض ضريبة الكوبون، قالت فيكي: "أتصور أن تحقيق ذلك قد يكون مستحيلا! فإنه من الصعوبة بمكان أن تتوصل الدول فرادى إلى اتفاق حول كيفية وضع ضريبة على الكربون أو تسعيره". وتوقعت أن تكون الأسواق قادرة على تسعير الكربون وحدها في مناطق إقليمية. وذكرت فيكي "أنه وفي ضوء تجربتنا في الولايات المتحدة، وجدنا أنه عندما أعلناّ عن تقنيتنا لاحتجاز الكربون مباشرة من الهواء، بدأت تصلنا الاتصالات من شركات عديدة تريد خفض انبعاثاتها وأن تصبح شركات صافي صفر". وأضافت أن الاهتمام الذي لمسناه من تلك الشركات يشير إلى أنه ومع مرور الوقت تلك الشركات ستكون مستعدة لسداد ودفع المبالغ المالية الضرورية لخفض بصمتها الكربونية. ورجحت أن سوق ثاني أكسيد الكربون ستنشأ وتتطور من تلقاء نفسها مستقبلا. قدرات هائلة وكشفت الرئيس التنفيذي أن الشركة لديها قدرات استيعابية هائلة، وتملك في حوض إنتاج النفط "بيرمان" 3 خزانات جيولوجية تم ترخيصها لاحتجاز الكربون وتخزينه هناك. وقالت: "ننظر في الحصول على تراخيص إضافية في حوض بيرمان وحتى خارجه. بالتالي نحن نملك السعة التخزينية الكافية في عدة ولايات لاحتجاز الكربون". وترى فيكي أن حوض البيرمان حاليا قادر على تخزين ما يصل إلى 50 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، مضيفة: "نحن مشغّلٌ كبيرٌ في ذلك الحوض ونملك العديد من التراخيص وحقوق العمل تحت السطح في هذا الحوض". تحويل الكربون ولفتت إلى عمل الشركة على ابتكار عملية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى إيثيلين حيوي، "وقد قمنا بتجربتها في المختبر وقد نجحت بالفعل! وذلك من خلال شركة Cemvita التي استثمرنا فيها، والتي يقع مقرها في مدينة هيوستن، هذه العملية ستخلق استخداما جديدا للكربون المُحتَجز. وأضافت فيكي: "سيساعد ذلك عملياتنا الكيماوية التي تحتاج إلى الكثير من الإيثيلين. لذا هذه طريقة إضافية يمكننا التعامل مع انبعاثاتنا من خلال جزء آخر من شركتنا". وصرحت فيكي بأن صناعة النفط والغاز لا يمكن لها أن تستمر كما اعتادت عليه، مؤكدة أنه "علينا أن نغيّر ما نقوم به، وهذا أمر بالغ الأهمية. ولكن هذا التغيير سيأتي من خلال التكنولوجيا". وذكرت أن الشركة تقوم بالتعامل مع ثاني أكسيد الكربون منذ أربعين عاما في حوض البيرمان لاستخدامه في الاستخلاص المعزز للنفط، ونحن أكبر مستخدم لثاني أكسيد الكربون لهذا الغرض في العالم! لذا نعرف بأن التكنولوجيا قادرة على النجاح. وقالت: "الآن سنبدأ باستخدام تقنية جديدة وهي احتجاز الكربون مباشرة من الهواء...فالتكنولوجيا متوفرة هي تحتاج فقط إلى مزيد من التطوير لخفض تكاليفها". وتتوقع فيكي أن تنخفض التكاليف كما انخفضت تكاليف الطاقات الشمسية والهوائية، موضحة أنه قبل سنوات كان الجميع يعتقد بأن تلك الطاقات المتجددة باهظة الكلفة وأنها لن تنجح أبدا ولكن في السنوات الـ15 الماضية انخفضت كلفة الرياح بـ 70% في حين انخفضت كلفة الطاقة الشمسية بنحو 80%، ونحن قادرون على فعل الشيء ذاته مع تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه. توازن العرض والطلب قالت الرئيس التنفيذي: "أعتقد بأنه من المنطقي أن نوازن العرض مع الطلب. لذا الأمر يتعلق بشكل أساسي بالطلب. لا نريد أن نُتْخِمَ السوق بالإمدادات.. علينا التأكد من أن امداداتنا تتوازن مع ما هو مطلوب". وأفادت فيكي: "عندما يشير المجتمع المالي إلى مسألة الانضباط فهم يتصورون أن هذا يعني إبقاء مستوى الإنتاج ثابتا. ولكن هذا الأمر لن يفلح في حال استمر الطلب بالنمو، رافعا معه الأسعار صعودا. بالتالي لموازنة كلفة ما ينفقه المستهلكون على منتجات النفط والغاز...علينا أن نلاقي هذا الطلب، لذا فإن الأمر يعتمد بشكل أساس على تطورات الأسواق".

مشاركة :