واشنطن تحبط هجوما بمسيرتين على قاعدة التنف في سوريا

  • 12/16/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أحبط الجيش الأميركي على ما يبدو محاولة لاستهداف قاعدة التنف في الجنوب السوري في وقت سابق من هذا الأسبوع بإسقاطه طائرة مسيرة لم يعرف مصدرها، لكن سبق لميليشيات إيرانية أن نفذت هجمات على مواقع للجيش الأميركي في سوريا والعراق، وفق ما ذكر اليوم الخميس مسؤول أميركي. وتقع الحامية العسكرية المعروفة باسم التنف في منطقة إستراتيجية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق والأردن وبها عدد قليل من الجنود الأميركيين. وموقع التنف هو الوحيد الذي به وجود عسكري أميركي مؤثر في سوريا بمنطقة خارج الشمال الذي يسيطر عليه الأكراد. وقال الرائد بالبحرية الأميركية بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن طائرتين مُسيرتين دخلتا منطقة "عدم التصادم" في حامية التنف يوم الثلاثاء وتم إسقاط إحداهما أثناء اقترابها من القاعدة، مضيفا أنه لم تقع إصابات كما لم تلحق أضرار بالمنشآت. وكانت شبكة 'إن.بي.سي' نيوز أول من أورد أنباء حول الحادث. ولم يتضح على الفور من المسؤول عن الطائرة المُسيرة، لكن قوات تدعمها إيران تشن هجمات على القوات الأميركية على نحو مُتكرر بطائرات مُسيرة وصواريخ في شرق سوريا وفي العراق. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أُطلقت طائرات مُسيرة صوب القاعدة لكن لم تقع إصابات بين الأميركيين. ويشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن جماعات مسلحة مدعومة من طهران قد تزيد من هجماتها على القوات في العراق وسوريا في الأسابيع القادمة ويرتبط ذلك جزئيا بحلول ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري والذي كان المشرف الفعلي على ميليشيات إيران في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان ومهندس العمليات التخريبية الإيرانية في المنطقة. وقتل سليماني في فجر الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 في غارة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت موكه على طريق مطار بغداد الدولي وكان يرافقه قائد الحشد الشعبي العراقي (ائتلاف ميليشيات عراقية موالية لطهران) أبومهدي المهندس الذي قضى في الغارة ذاتها. كما تأتي محاولة استهداف قاعدة التنف بينما يسود الغموض مصير محادثات فيينا النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي يتوقع أن لا تحدث أي تغيير في جمود ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 وردت إيران بانتهاكات واسعة لبنود الاتفاق. وفي كل مرة تجد فيها إيران نفسها في مأزق تحرك ميليشياتها في المنطقة لتكثيف استهدافها للمصالح والقواعد الأميركية.

مشاركة :