إنتر أمام فرصة مثالية لتثبيت صدارته وعينه على قمة ميلان ونابولي

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

يحل إنترناسيونالي المتصدر وحامل اللقب ضيفاً على ساليرنيتانا الأخير اليوم في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإيطالي متطلعاً لانتصار عريض وانتظار أي تعثر لمطارديه ميلان ونابولي في لقاء قمة هذه الجولة الأحد. ورغم خسارته المدرب أنطونيو كونتي وجهود النجمين البلجيكي روميلو لوكاكو والمغربي أشرف حكيمي، فرض إنتر نفسه منافساً قوياً على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2010. وهو يتربع على الصدارة حالياً بعد فوزه الكبير على كالياري 4 - صفر وتعثر جاره ميلان أمام أودينيزي 1 - 1. وبقيادة المدرب الجديد سيموني إينزاغي وبصفقات استخف بها الكثيرون مثل البوسني المخضرم إدين دجيكو (35 عاماً) أو التركي هاكان تشالهان أوغلو والأرجنتيني خواكين كوريا، يدخل إنتر إلى مباراته وساليرنيتانا باحثاً عن فوزه السادس توالياً في الدوري، في سلسلة تضمنت الفوز على المتصدر السابق نابولي 3 - 2 وعلى روما في معقل الأخير 3 - صفر. وأثبت الإنتر قدرته على الفوز باللقب للموسم الثاني توالياً رغم رحيل كونتي وهداف من طراز لوكاكو، منذ أن ألحق بنابولي هزيمته الأولى للموسم في ضربة أثرت معنوياً على الفريق الجنوبي الذي مني بعدها بهزيمتين على أرضه أمام أتالانتا 2 - 3 وإمبولي صفر - 1. مما جعل فريق المدرب لوسيانو سباليتي يتراجع إلى المركز الرابع بفارق أربع نقاط عن إنتر قبل المرحلتين الأخيرتين لهذا العام. وخلافاً لجاره ميلان وأتالانتا، نجح إنتر أيضاً في بلوغ ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بصحبة يوفنتوس، حيث أوقعته القرعة في مواجهة ليفربول الإنجليزي الذي يحل ضيفاً ذهاباً على فريق إينزاغي في 16 فبراير (شباط). لكن من الآن وحتى هذا التوقيت، سيكون تركيز الإنتر منصباً على التمسك بصدارة الدوري في مهمة تبدو متناوله حتى نهاية 2021 على أقله، لأن مباراته الأخيرة لهذا العام ستكون الأربعاء على أرضه ضد تورينو. وستكون المراحل الأولى من العام الجديد حاسمة إلى حد كبير في تحديد مصير الدوري وإنتر، إذ إنه مدعو لمواجهة لاتسيو وأتالانتا وميلان ونابولي في المراحل الست الأولى لعام 2022. وكان إينزاغي راضياً عما قدمه فريقه حتى الآن، قائلاً بعد الفوز على كالياري: «نحن في صدارة الدوري وفي ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 11 عاماً (منذ موسم 2011 - 2012)، من الصعب جداً أن يحقق المرء أفضل من ذلك». وستكون الفرصة سانحة الآن أمام إنتر للابتعاد عن ميلان أو نابولي أو حتى الاثنين معاً في حال انتهت المواجهة المرتقبة بينهما الأحد في «سان سيرو» بالتعادل. ويتقدم إنتر بفارق نقطة عن ميلان وأربع عن نابولي، فيما يحتل أتالانتا المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن فريق إينزاغي قبل استضافته لروما ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو غداً في برغامو. ويعاني ميلان ونابولي من أزمة بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفهما، إذ يخوض الأول لقاء الأحد بغياب الكرواتي أنتي ريبيتش والبرتغالي رافائيل لياو وبييترو بيليغري لإصابات عضلية، فيما يعود إلى الفريق مهاجمه الفرنسي أوليفير جيرو بعد تعافيه من الإصابة لكن من المستبعد أن يبدأ أساسياً، مما يعني بأن المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سيخوض اللقاء منذ البداية. ومشكلة الإصابات في نابولي أكبر بكثير من ميلان، إذ يفتقد وحتى العام الجديد مدافعه السنغالي كاليدو كوليبالي الذي انضم إليه لاعبو الوسط الإسباني فابيان رويس والمقدوني الشمالي إيليف إلماس والبولندي بيوتر زيلينسكي للإصابة والمرض. كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن نتيجة عدم تعافيه من كسر تعرض له في وجنته الشهر الماضي، لكن في حال قرر سباليتي المخاطرة به فسيرتدي بالتأكيد قناعاً واقياً على وجهه. ولن يكون إنتر المستفيد الوحيد من هذه المواجهة، بل ستصب نتيجتها في مصلحة أتالانتا الذي يبدو، أقله في الفترة الحالية، الأكثر تهديداً لإنتر بعد فوزه بمبارياته الست الأخيرة وبسبعة على التوالي خارج أرضه. وبعد تعثر مخيب آخر في المرحلة الماضية أمام فينيسيا (1 - 1)، يأمل يوفنتوس أن ينهي العام بشكل إيجابي من خلال الفوز على مضيفه بولونيا غداً ثم كالياري الثلاثاء على أرضه، من أجل الاقتراب أكثر من المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل والذي يتخلف عنه حالياً بفارق ثماني نقاط. لكن على فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الذي يسعى إلى إجراء تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية، قد تشمل الأرجنتيني ماورو إيكاردي من باريس سان جيرمان الفرنسي على سبيل الإعارة أو حتى الأوروغواياني إدينسون كافاني من مانشستر يونايتد الإنجليزي بحسب ما يُشاع في وسائل الإعلام المحلية، أن يخوض مباراتيه الأخيرتين للموسم من دون نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا بسبب الإصابة.

مشاركة :