تعتبر موقدة حاتم الطائي التاريخية في منطقة حائل، واجهة سياحية حظيت باهتمام ورعاية كمَعْلم بارز بالمنطقة و تمثّل قيمة ثقافية وتاريخية مهمة، وتقع موقدة حاتم في أعلى جبل السمرة في مدينة حائل، حيث لا يزال بقايا أطلال قصر حاتم فقد كان يسكن جبال طيء «أجا وسلمى»، وتعد الموقدة رمز الكرم الحاتمي فهي الجبل الأسمر المنتصب شرق مدينة حائل تحتضن وادي حائل (الأديرع) سميت بهذا الاسم لأن حاتم الطائي كان يأمر مواليه بإشعال النّار فوق قمتها في الليالي االمظلمة حتى يراها سراة الليل من العربان والرعاة واصحاب القوافل فيحلون عليه ضيوفاً وقد ارتبط اسم حاتم الطائي بالكرم والخصال النبيلة؛ حيث تحفل سيرته بالكرم والتاريخ المشرف والمجيد وتعود قصة الموقدة إلى القرن السادس الميلادي حينما كان يأمر حاتم الطائي بإيقاد النار في أعلى جبل السمراء، كي يرتفع لهيبها إلى السماء مناديًا المسافر القادم من مكان بعيد ليقصدها وينوخ فيها راحلته، ويحل على أهلها ضيفا، ويريح جسده من عناء السفر وتبرز موقدة حاتم من أبرز الأماكن الأثرية والتاريخية والسياحية في منطقة حائل، ويقع جبل السمراء على مساحة شاسعة تبلغ مليوناً و200 متر مربع، تتوفر فيه جميع الخدمات، ويعد المطل الوحيد في حائل على المدينة كلها وتوجد فيها مشروعات جديدة، وكذلك أسواق شعبية إلى جانب المدينة الترفيهية فضلا على تعدد الجلسات الخارجية والمخيمات والكافيهات والمطاعم، إضافةً إلى إسطبلات للخيول وتنوع الفعاليات والمهرجانات التي تنظم سنويا في المنطقة لجذب زوارها والتعرف على معالم المنطقة ومن المتوقع أن تشهد مع إعلان عودة أنشطة الترفيه الذي أعلن مؤخرا حركة إقبال أعلى خصوصا مع تطبيق أنظمة الاحترازات الصحية مما يعزز الحراك السياحي.