يوم الشرطة البحرينية يعد مناسبة وطنية مهمة تحرص وزارة الداخلية على الاحتفال بها سنويا بمختلف قطاعاتها وأجهزتها من خلال الفعاليات والأنشطة والبرامج المختلفة التي يشارك فيها منتسبو الوزارة تقديرا واحتراما لدور الشرطة البحرينية في حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية المكتسبات التي حققتها مملكة البحرين في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى أيده الله وتضمن برنامج يوم الشرطة البحرينية احتفالا كبيرا نظمته وزارة الداخلية برعاية معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بحضور كبار المسؤولين والضباط من عسكريين ومدنيين وذلك إيمانا من وزارة الداخلية بالدور الكبير والمهم المناط بالشرطة البحرينية. وخلال هذا الحفل ألقى معالي وزير الداخلية كلمة شاملة ومهمة تقدم فيها باسمه ونيابة عن كل منتسبي وزارة الداخلية بالتهاني والتبريكات للقيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها بهذه المناسبة التي تتصادف مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى مقاليد الحكم حيث تضمنت كلمة وزير الداخلية ثلاث نقاط أساسية: الأولى: تراجع معدل الجريمة بشكل ملموس وملحوظ في مملكة البحرين وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الشرطة في وزارة الداخلية لمحاربة الجريمة والحد منها وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون لحماية أمن واستقرار المجتمع البحريني حتى يشعر المواطنون والمقيمون بالأمن والأمان والاطمئنان، فنحن وبفضل الله وبفضل جهود الشرطة البحرينية نعيش في بلد آمن لا وجود فيه تقريبا للجريمة وهذه حقيقة يشهد لها القاصي والداني فرجال الشرطة البحرينية هم العين الساهرة في حماية الوطن من كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار مجتمعنا البحريني، وهذا ما أكد عليه وزير الداخلية في كلمته خلال الاحتفال عندما قال: «هنالك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ووضعوا ولاءهم لجلالة الملك، وساما على صدورهم وعقيدة في قلوبهم، وضحوا وما زالوا لينعم الجميع بالأمن والطمأنينة في ظل التزام المواطنين الشرفاء، بمسؤولياتهم تجاه وطنهم من خلال الشراكة المجتمعية البناءة التي تمثل ركيزة أساسية في حفظ أمن الوطن وصون المنجزات الوطنية». الثانية: تحديث المنهجية الأمنية لزيادة كفاءة العمل الأمني من خلال التدريب والبرامج والدورات لتعزيز المهارات الأمنية لمنتسبي الشرطة البحرينية وكل العاملين بمختلف قطاعات وزارة الداخلية لاكتساب المهارات الأمنية الحديثة وتقديم أفضل الخدمات وأكثر تميزا في إطار رؤية مملكة البحرين 2030 الهادفة إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز الابتكار لأنه من دون أمن وأمان لا تقدم ولا ازدهار ولا استثمار فإن الوطن يعد ركيزة أساسية لمواجهة التحديات والتهديدات والتصدي لها وهذا يتطلب تطوير برامجنا واستراتيجيتنا الأمنية للتصدي لأعداء الوطن من العملاء والقوى الأجنبية التي تعمل على الإضرار بالبحرين بأي شكل من الأشكال. الثالثة: الاعتزاز بإنجازات برنامج العقوبات البديلة وبرامج مراكز الإصلاح والسجون المفتوحة كمشروع وطني وحضاري وإنساني يضاف إلى سجل مملكة البحرين المشرف في مجال حقوق الإنسان فهذه البرامج تأكيد إضافي على التزام مملكة البحرين باحترام حقوق الإنسان من خلال تطوير منظومة العدالة الجنائية حيث استفاد من هذه البرامج الآلاف من المسجونين والمحكومين فالهدف من هذه البرامج إصلاح من أخطأ ومن خرج عن القانون ليعود إلى رشده من دون انتهاك كرامته أو النيل من إنسانيته وليستفيد المجتمع من خدماته خلال قضائه فترة العقوبة بدلا من أن يقبع في السجن حتى انتهاء فترة العقوبة.
مشاركة :