خطاب وزير الداخلية... وتراجع معدل الجريمة

  • 12/17/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يوم‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬يعد‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬مهمة‭ ‬تحرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬الاحتفال‭ ‬بها‭ ‬سنويا‭ ‬بمختلف‭ ‬قطاعاتها‭ ‬وأجهزتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬منتسبو‭ ‬الوزارة‭ ‬تقديرا‭ ‬واحتراما‭ ‬لدور‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬المكتسبات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المفدى‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬وتضمن‭ ‬برنامج‭ ‬يوم‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬احتفالا‭ ‬كبيرا‭ ‬نظمته‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬برعاية‭ ‬معالي‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بحضور‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والضباط‭ ‬من‭ ‬عسكريين‭ ‬ومدنيين‭ ‬وذلك‭ ‬إيمانا‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬والمهم‭ ‬المناط‭ ‬بالشرطة‭ ‬البحرينية‭.‬ وخلال‭ ‬هذا‭ ‬الحفل‭ ‬ألقى‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬كلمة‭ ‬شاملة‭ ‬ومهمة‭ ‬تقدم‭ ‬فيها‭ ‬باسمه‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالتهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬يحفظها‭ ‬الله‭ ‬ويرعاها‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬تتصادف‭ ‬مع‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬ذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المفدى‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬حيث‭ ‬تضمنت‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ثلاث‭ ‬نقاط‭ ‬أساسية‭:‬ الأولى‭: ‬تراجع‭ ‬معدل‭ ‬الجريمة‭ ‬بشكل‭ ‬ملموس‭ ‬وملحوظ‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمحاربة‭ ‬الجريمة‭ ‬والحد‭ ‬منها‭ ‬وملاحقة‭ ‬المجرمين‭ ‬والخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬حتى‭ ‬يشعر‭ ‬المواطنون‭ ‬والمقيمون‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاطمئنان،‭ ‬فنحن‭ ‬وبفضل‭ ‬الله‭ ‬وبفضل‭ ‬جهود‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬آمن‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬فيه‭ ‬تقريبا‭ ‬للجريمة‭ ‬وهذه‭ ‬حقيقة‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬فرجال‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬هم‭ ‬العين‭ ‬الساهرة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬العبث‭ ‬بأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬عندما‭ ‬قال‭: ‬‮«‬هنالك‭ ‬رجال‭ ‬صدقوا‭ ‬ما‭ ‬عاهدوا‭ ‬الله‭ ‬عليه،‭ ‬ووضعوا‭ ‬ولاءهم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وساما‭ ‬على‭ ‬صدورهم‭ ‬وعقيدة‭ ‬في‭ ‬قلوبهم،‭ ‬وضحوا‭ ‬وما‭ ‬زالوا‭ ‬لينعم‭ ‬الجميع‭ ‬بالأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التزام‭ ‬المواطنين‭ ‬الشرفاء،‭ ‬بمسؤولياتهم‭ ‬تجاه‭ ‬وطنهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬البناءة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وصون‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‮»‬‭.‬ الثانية‭: ‬تحديث‭ ‬المنهجية‭ ‬الأمنية‭ ‬لزيادة‭ ‬كفاءة‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدريب‭ ‬والبرامج‭ ‬والدورات‭ ‬لتعزيز‭ ‬المهارات‭ ‬الأمنية‭ ‬لمنتسبي‭ ‬الشرطة‭ ‬البحرينية‭ ‬وكل‭ ‬العاملين‭ ‬بمختلف‭ ‬قطاعات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬لاكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬الأمنية‭ ‬الحديثة‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬وأكثر‭ ‬تميزا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬ولا‭ ‬ازدهار‭ ‬ولا‭ ‬استثمار‭ ‬فإن‭ ‬الوطن‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والتصدي‭ ‬لها‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬تطوير‭ ‬برامجنا‭ ‬واستراتيجيتنا‭ ‬الأمنية‭ ‬للتصدي‭ ‬لأعداء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬العملاء‭ ‬والقوى‭ ‬الأجنبية‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬الإضرار‭ ‬بالبحرين‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭.‬ الثالثة‭: ‬الاعتزاز‭ ‬بإنجازات‭ ‬برنامج‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرامج‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬كمشروع‭ ‬وطني‭ ‬وحضاري‭ ‬وإنساني‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المشرف‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فهذه‭ ‬البرامج‭ ‬تأكيد‭ ‬إضافي‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬باحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬حيث‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المسجونين‭ ‬والمحكومين‭ ‬فالهدف‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬إصلاح‭ ‬من‭ ‬أخطأ‭ ‬ومن‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬ليعود‭ ‬إلى‭ ‬رشده‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬انتهاك‭ ‬كرامته‭ ‬أو‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬إنسانيته‭ ‬وليستفيد‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خدماته‭ ‬خلال‭ ‬قضائه‭ ‬فترة‭ ‬العقوبة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يقبع‭ ‬في‭ ‬السجن‭ ‬حتى‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬العقوبة‭.‬

مشاركة :