صديق النساء رفع القيمة السوقية لشركة “أليرغان” الى 117 مليار دولار

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محادثات في مراحلها المبكرة، تجري بين فايزر العملاقة للأدوية وشركة أليرجان المنصعة للبوتوكس حول تشكيل كيان عملاق يجمع بينهما تصل قيمته إلى 330 مليار دولار أمريكي، فإن تقدمت فايزر بعرض لشراء أليرغان فسيشكل ذلك أكبر عملية استحواذ لعام 2015، لاسيما وأن تصنيع أليرغان للبوتوكس جعلها شركة ذات قيمة عالية، بعدما  فاقت مبيعاتها  ملياري دولار أمريكي في عام 2013. مستحضر البوتوكس الذي بات صديق النساء حول العالم رفع القيمة السوقية لشركة أليرغان  الى 117 مليار دولار أمريكي، فهو اليوم المستحضر الأكثر شيوعاُ لمحاربة التجاعيد وعلامات التقدم بالسن، ولكن ماذا إن تم اكتشاف اوجه طبية أخرى ل هذا المركب الدوائي؟ وما هو البوتوكس وكيف تمّ إكتشافه؟ السم العصبي! توصل الطبيب الألماني يوستينوس كيرنر أثناء دراسته للتسمم الغذائي في الثمانينات إلى أن هناك مكونات عصبية تحتوي على بكتيريا كلوستريديوم التي تتسبب بإحداث نوع موجع من التسمم الغذائي، إذ أن أعراضه تشتمل على صعوبة البلع ووهن العضلات والشلل وقد تصل إلى الموت إن تم إهمال الحالة، وهو ما دفع الطبيب كيرنر إلى اكتشاف ما إن كانت هناك أي آثار علاجية لهذه المكونات العصبية السمية التي كونتها البكتيريا. إصلاح التجاعيد بدأ في التسعينيات في الوقت الذي كان الباحثون منشغلين بالبحث عن طرق مختلفة وبديلة لاستخدام البوتوكس في منتصف التسعينات، بدأ الأطباء باستخدام عقار جديد دون تصريح رسمي من إدارة الغذاء والدواء FDA للتخفيف من آثار التجاعيد بشكل مؤقت، فاكتسب البوتوكس شعبية عام 1997 مما أسهم في نفاذ كمياته الموجودة في الولايات المتحدة، إلى أن حصلت شركة أليرغان عام 2002 على موافقة رسمية من إدارة الغذاء والدواء FDA لاستخدامه كسمتحضر تجميلي لعلاج الخطوط والتجاعيد التي تظهر بين الحاجبين والمعروفة بخطوط التجهم. استخدام البوتوكس في البداية لعلاج حَوَل العينين استغرق الطبيب كيرنر سنوات عدة في بحوثه، وتجنب المادة السمية البوتولينوم بشكل جزئي لتخوفه من استخدامها بشكل خاطئ قد يودي بحياة الكثيرين. ولكن في عام 1980 تحديداً، بدأ طبيب العيون آلان . بي سكوت بالنظر إلى هذا المركب السمي من نوع A كوسيلة ليعالج الحَوَل في العينين، وبحلول عام 1987، استخدم أطباء العيون هذا المركب لمعالجة الحول وتوصلوا إلى نتائج رائعة. علاج رفة العين بدأ اطباء العيون أيضاً في  الثمانينات باستخدام المادة السمية البوتولينوم لمعالجة الحالات الاخرىالتي قد تصيب العين، كالتشنج الذي يتسبب برفة العين بشكل غير طبيعي، وفيما كان الأطباء يحاولون معالجته، لاحظ الباحثون أيضاً أن التجاعيد قد بدأت بالاختفاء حوق مواضع الحقن قرب العين، فحصلت شركة أليرجان على حق استخدامه من الطبيب سكوت عام 1988 ثم حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء FDA وعلى اسم تسويقي له وهو البوتوكس، وفي عام 1989 حصلت الشركة على موافقة الإدارة لاستخدامه كعلاج للشنج والحَو علاج تحريك الرأس بطريقة لا إرادية بعد الموافقة على استخدام البوتوكس لعلاج الحالات المتسببة بمشاكل العيون، بدأت شركة أليرجان باكتشاف الجوانب الأخرى التي يمكن للبوتوكس معالجتها، فحصلوا عام 2002 على موافقة من إدارة الغذاء والدواء FDA لاستخدامه كعلاج لاختلال التوتر العنقي، حيث تتسبب عضلات الرقبة في هذا الاختلال بتحريك الرأس بطريقة معينة وبشكل لا إرادي. محاربة التعرق الشديد استطاع الباحثون التوصل إلى أنه من الممكن استخدام البوتوكس لعلاج مناطق أخرى في الجسم، وخصوصاً تلك الأكثر عرضة للتعرق. وفي عام 2004، وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على استخدام حقن البوتوكس لعلاج حالات التعرق الإبطي الشديد والتي لا يمكن أن تعالج بشكل موضعي، حيث يعمل البوتوكس على الخلط بين النهايات العصبية في الإبط والمحافظة على الغدد العرقية من الشعور بالحاجة الملحة لإطلاق العرق. تعرق فروة الرأس يجب لفت الإنتباه إلى أنه لم تتم الموافقة على استخدامه لهذا الغرض، إلا أن إثبات فعاليته في معالجة التعرق في مناطق عدة في الجسم، يلجأ الكثير من النساء إلى حقن فروة رؤوسهن بالبوتوكس لمنع التعرق في هذه المنطقة وخصوصاً بعد ممارسة جهد ما كالتمارين الرياضية. تشنجات عضلات الذراع مثل 2010 عاماً جيداً لشركة أليرغان المصنعة للبوتوكس، حيث استطاعت الشركة الحصول على عدد من الموافقات، منها موافقة لمعالجة حالات صحية بالبوتوكس، منها تشنج الجزء العلوي من الأطراف الذي يؤثر بدوره على تحريك الذراع وتشنجات العضلات في هذا الجزء. الشقيقة المزمنة وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على استخدام البوتوكس لمعالجة الشقيقة المزمنة التي تتسبب بإحداث صداع للشخص لأيام متواصلة من الشهر، ومن الممكن أن يتسبب الصداع النصفي بمضاعفة الألم، وغالباً ما يترافق مع أعراض أخرى كالغثيان والحساسية للضوء والصوت، وبهذا تسهم حقنة البوتوكس بشل الأعصاب المرتبطة بإحداث هذا الصداع في الرأس إن تم أخذها كل ثلاثة أشهر. السلس البولي أثبت العقار فعالية كبيرة في معالجة الكثير من الحالات والاختلالات الصحية، منها السلس البولي في المثانة، فحينما يتم حقن عضلة المثانة بالبوتوكس، يساعد ذلك المثانة على الاسترخاء ويحافظ على حرارتها بالمستوى الطبيعي كما يمنع البول من التسرب إلى خارجها. علاج أقدام الغراب حصلت شركة أليرغان على الموافقة الطبية الثانية عام 2013 لاستخدام البوتوكس في التصدي لأعراض وعلامات التقدم بالسن والمعروفة باسم أقدام الغراب، حيث أنها خطوط  تمتدّ من زاوية العين للأعلى ومن المحتمل أن تكمل طريقها عبر الوجه بأكمله

مشاركة :