القاهرة 12 جمادى الأولى 1443 هـ الموافق 16 ديسمبر 2021 م واس دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة تعزيز التعاون بشأن الهجرة وجميع أبعادها، وتعزيز المبادئ الأساسية الخاصة بحماية المهاجرين وأفراد أسرهم، والدفاع عن حياتهم وحقوقهم طبقاً للاتفاقيات والمواثيق الدولية. وأكدت الجامعة العربية في بيان لها اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر، الذي يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام، أهمية ومكانة الهجرة خاصة بالنسبة للمنطقة العربية بوصفها منطقة منشأ وعبور ومقصد، مبينة أن دوافع الهجرة في المنطقة توازي في تعقيداتها أنماط الهجرة واتجاهاتها، فالتفاوت في مستويات الاستقرار والتنمية بين دول المنطقة يُعد عاملاً مهمًا في تشكيل ملامح الهجرة داخل المنطقة وخارجها. وقالت: إنه على الرغم من أن بعض الدول العربية لا زالت تعاني من الصراعات والنزاعات، إلا أن البعض الآخر يجذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم، لافتة الانتباه إلى أن المنطقة شهدت خلال العقد الماضي حالة من عدم الاستقرار أدت إلى خروج الملايين من النازحين واللاجئين من بلدانهم الأصلية، وتسببت في زيادة موجات الهجرة المختلطة بطريقة غير نظامية وما يصاحبها من مخاطر، وأسهم في نمو شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين. بدورها أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة في تصريح لها بهذه المناسبة، أهمية الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وأهدافه الـ 23 من رؤية شاملة لتحسين حوكمة الهجرة والتصدي للتحديات المرتبطة بها وتعزيز مساهمات الهجرة والمهاجرين في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الجامعة العربية ستواصل عملها بالتعاون مع الشركاء لتقديم الدعم الفني لدولها الأعضاء لإرشادهم نحو وضع وتطوير السياسات الوطنية، وذلك وفقًا لظروف وأولويات كل دولة، بما يسهم في تحقيق أهداف الاتفاق. وأفادت أبو غزالة بأن تقريرًا إقليميًّا يُعد بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) يتضمن جهود الدول لتنفيذ الاتفاق، وسيرفع إلى المنتدى العالمي الأول لاستعراض الهجرة الدولية المزمع عقده خلال الفترة من 10 إلى 13 مايو 2022.
مشاركة :