قال محمد باركيندو، أمين عام منظمة الدول المصدرة للبترول، إن استثمارات النفط والغاز مطلوبة في إفريقيا لتوسيع الحصول على الطاقة الميسورة والموثوقة والمستدامة. وأوضح في رسالة مسجلة في مؤتمر "إم إس جي بي سي" في دكار عاصمة السنغال، أن "الجانب البيئي من العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة، يفوق الحاجة إلى التصدي للقضايا الاجتماعية والتنمية"، بحسب وكالة بلومبيرج للأنباء. وأضاف "نحن بحاجة إلى العمل مع كل أصحاب المصلحة في الصناعة لضمان مناخ صديق للاستثمار، والحقيقة المؤسفة للدول النامية هي أن 759 مليون شخص حول العالم لم تكن لديهم كهرباء في 2019 ونحو 79 في المائة، منهم يعيشون في إفريقيا". وأكد أن إفريقيا مسؤولة عن نحو 3 في المائة فقط من الانبعاثات العالمية". يذكر أنه ترمز "إم إس جي بي سي" إلى موريتانيا والسنغال وجامبيا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري. إلى ذلك، قال وزير النفط الموريتاني لمؤتمر نفطي في السنغال إن مشروع السلحفاة الكبير آحميم للغاز المدعوم من كوزموس وبي.بي ويمتد بين الأراضي الموريتانية والسنغالية استأنف أنشطته ويحرز "تقدما جيدا". وأضاف الوزير محمد ولد عبد الفتاح "استأنفنا أنشطتنا، أعتقد أنه تم التخلص من معظم المشكلات التي وقفت أمامنا، سيسلم المشروع أول إنتاج من الغاز بحلول نهاية 2023". وفي سياق منفصل، قالت شركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر أمس، إن كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز في العالم عرضة للمخاطر من ارتفاع الموج والعواصف والفيضانات والارتفاع الحاد في درجات الحرارة. وقالت الشركة التي مقرها المملكة المتحدة في مذكرة بحثية إن الوصول إلى ما يعادل 600 مليار برميل، أو 40 في المائة من احتياطيات النفط والغاز العالمية القابلة للاستخراج، قد يتأثر بالطقس الحاد. وتأثر القطاع هذا العام عندما ضرب طقس شديد البرودة المركز الرئيس للنفط والغاز والتكرير بالولايات المتحدة على ساحل الخليج، ما تسبب في انقطاعات طويلة وتقليص الإنتاج. وقال روري كليسبي محلل شؤون البيئة لدى فيريسك مابلكروفت "ستصبح مثل تلك الأحداث أكثر تكرارا وحدة، وهو ما يوجد صدمات أكبر في القطاع". ويوجد أكثر بقليل من 10 في المائة، من الاحتياطيات التجارية العالمية القابلة للاستخراج في مناطق تصنفها الشركة الاستشارية بأنها شديدة الخطورة، بينما يقع نحو الثلث في مناطق تعد عالية الخطورة. وذكر الباحثون أنه في نيجيريا، ثاني أكبر مصدر للخام في إفريقيا، حيث تتركز الاحتياطيات حول منطقة دلتا النيجر، تتمثل المخاطر في الجفاف والفيضانات.
مشاركة :